محافظة القدس: ما جرى في مقبرة اليوسفية جريمة بشعة

محافظة القدس: ما جرى في مقبرة اليوسفية جريمة بشعة
رام الله - دنيا الوطن
اعتبرت محافظة القدس أن ما يجري في مقبرة اليوسفية، اليوم، من استهداف واضح لمقابر المسلمين جريمة بشعة ومقززة من أطراف طالما تباكوا على ظلم وإضطهاد الشعوب الأخرى لهم و لمعتقداتهم ولشعبهم.

وجاء ذلك في بيان لمحافظة القدس تعقيباً على ما قامت به ما تسمى ببلدية القدس، صباح أمس الأحد، العاشر من تشرين أول/ أكتوبر، من تجريف قبور المسلمين في مقبرة اليوسفية الواقعة شرق المسجد الاقصى والملاصقة لبوابة باب الرحمة.

وتحتوي المقبرة على قبور الصحابة والشهداء من الشعبين الأردني والفلسطيني، وقبور المئات من المسلمين، من أجل إنشاء حديقة تلمودية توراتية مكانها في قلب مقبرة المسلمين.

ونوهت محافظة القدس إلى أن تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها أصبح يُطال حتى الأموات في قبورهم التي نهت عنه كل الأديان والشرائع والكتب السماوية.

وقالت المحافظة في بيانها: "متى ستكترث الأسرة الدولية لحقوق الفلسطينيين، وتوفر لهم الحماية الدولية لحفظ حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأحيائنا وأمواتنا من جرائم الاحتلال ؟".

وأضاف: "وهل يعتقد العالم أن القوة القائمة بالاحتلال ممكن أن تجلب الهدوء والاستقرار والأمن لأحد في العالم في ظل هذه الحلقة الجديدة من مسلسل العدوان الذي يستهدف مقابر المسلمين في اليوسفية وباب الرحمة ومقبرة مأمن الله والمجاهدين وكافة المقابر الإسلامية في جميع الأراضي الفلسطينية".

وذكرت المحافظة في بيانها أن منطق البلطجة والقمع لن يجدي نفعاً، داعية كل الحقوقيين أفراداً ومؤسسات وجماعات إلى تضافر كل الجهود، لملاحقة الاحتلال قانونياً على كافة المستويات لوقف هذه الجرائم والعدوان المستمر على أبناء شعبنا.

ودعت محافظة القدس في بيانها أيضاً أبناء الشعب الفلسطيني بكل
فصائله وقواه الوطنية والإسلامية ومؤسساته إلى نبذ الفرقة والتخندق معاً تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع
للكل الفلسطيني من أجل الدفاع عن مقدساتنا وأحيائنا وكرامة.

وتسائلت المحافظة قائلةً: "ماذا يمكن بعد كل هذا أن يوحدنا، ألا تكفي هذه الصرخة التي انطلقت اليوم وتنطلق كل يوم من كل بيت وحي وزاوية وشاب وعجوز وامرأة، أليس من مجيب لصرخة أوجاع وألم وحلم الشباب الذي يضيع وتندثر طموحاته بفعل شرذمتنا و تشتت صفوفنا".

وأكملت: "أليس من مجيب لصرخات القدس بحجارتها وأشجارها وأهلها؟ أما آن لنا أن نتوحد من أجلها ولأجل مسرى رسولنا الكريم والأرض التي بارك الله حولها".

وناشدت محافظة القدس كل وسائل الإعلام والكتاب والصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى توحيد خطابها والدعوة من أجل وحدة الصفوف، ورصها ونبذ الخلافات والترفع عن صغائر الأمور والعمل معاً من أجل الهدف الأسمى وهو الانعتاق من الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات.