أهمية ثرثرة طفلك وكيفية التعامل معه

أهمية ثرثرة طفلك وكيفية التعامل معه
صورة تعبيرية
يعد الكلام أو الثرثرة عند الأطفال حالة شائعة تتمثل بالكلام المستمر والمتصل الذي قد لا ينتهي دون الإشارة للطفل أن الوقت قد حان للصمت والتوقف عن الكلام، وعادةً ما يظهر ميل الطفل لكثرة الكلام مع بداية قدرته على تشكيل جملٍ معبرة، ويتناقص تدريجياً من سن الخامسة وحتى السابعة من عمر الطفل، حيث يبدأ الطفل بفهم المهارات الاجتماعية ويتعلم كيف يسيطر على نفسه ويتوقف عن الكلام.

ولكن الاستماع إلى حديث طفلك دون مقاطعة أمر يحتاج إليه طفلك، فهو يشعره بالاهتمام والتقدير، ويعزز ثقته بنفسه، ويقوّي العلاقة بينكما، وهناك 4 أسباب تدفعك إلى الاستماع لثرثرة طفلك، و4 طرق للتعامل عندما لا تتمكنين من الإنصات إليه حتى يكمل حديثه،وفق(نواعم).


أولاً: 
الأسباب التي تدفعكِ إلى الاستماع لثرثرة طفلك:

1- الاستماع لطفلك يبني الثقة بينكماالاستماع باهتمام إلى القصص والأفكار التي يسردها طفلك بأريحية، يجعل طفلك قادراً في المستقبل على الثقة بكِ عندما يحتاج إلى أن يفصح عن أمور أهم وأكبر.

2- الاستماع لطفلك يثبت له أنكِ جديرة بالثقةإظهار الاهتمام بخطط طفلك وأفكاره ومشاعره وأحلامه الكبيرة، يظهر له إيمانك به وبأهمية أفكاره، ويطمئنه إلى أنكِ ستقدمين له الدعم الذي يحتاج إليه.

3- الاستماع لطفلك يمهد طرق التواصل بينكما في المستقبلطفلك لن يظل طفلاً، سيدخل مرحلة المراهقة وما يليها، وستتطور مشاكله وهمومه وأفكاره ومشاعره. استماعك لطفلك الآن يعزز التواصل بينكما، ويسهل عليه إطلاعك على مخاوفه وخيباته ومشاعره وأفكاره في المراحل الأكثر تعقيداً.

4- الاستماع لطفلك يمنحكِ ذكريات لن تتكررسيغادر طفلك مرحلة الطفولة، وتفتقدين ثرثرته، لذا احرصي على الاستماع لثرثرته باهتمام، حتى يحتفظ عقلك بهذه الذكريات الجميلة، وكذلك هو.

 
ثانياً: 
كيفية التعامل مع طفلك عندما لا تستطيعين الاستماع لثرثرته بما يكفي:

1- اعتذري لطفلك بطريقة لطيفةتحدثي مع طفلك عن أهمية الاستماع للحديث، وأظهري اهتمامك بحديثه، ثم صارحيه بأنكِ لن تتمكني من استكمال الاستماع له، واشرحي له أسبابك، واعتذري له، مع وعد باستكمال الحديث عندما تكونين فادرة على الاستماع له.

2- استمري في المحاولةابذلي جهدك من أجل الاستماع لحديث طفلك قدر الإمكان، أخبريه عندما تكونين غير مستعدة للاستماع له، واستمري في تكرار المحاولة، سيتعلم طفلك أنكِ ترغبين في مشاركته الحديث، ولكن الظروف تتغير، وتأتي أوقات لا تستطيعين مشاركته.

3- اطرحي أسئلة رائعةطرح الأسئلة على طفلك يظهر له اهتمامك بالحديث معه، كما أنه يخلق أحاديث ممتعة وأفكاراً جديدة تمكّنكِ من التواصل.

4-
تحلّي بالصبرالاستماع لطفلك باهتمام يحتاج إلى تدريب، لن تتمكني من مواصلة الاستماع لثرثرة طفلك بالكامل في المرة الأولى، ولكن التحلّي بالصبر، وتكرار المحاولة سيعزازن قدرتك على الاستماع لطفلك أكثر، فكوني صبورة وتذكري أنه مجرد طفل، وأنها مرحلة ستمر.

 


التعليقات