المالكي يقدم كلمة فلسطين باجتماع مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة

رام الله - دنيا الوطن
شارك وزير الخارجية والمغتربين، د. رياض المالكي، في اجتماع لمجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال76، مؤكدا على أهمية تأسيس هذه المجموعة من الدول الاعضاء إلى جانب دولة فلسطين، وما يجمعها الانحياز الكامل للقانون الدولي وسموه، والاصرار على ضرورة حماية ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز العلاقات الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف، ورفض استخدام القوة ضد الدول الأعضاء الآخرين في منظومة الأمم المتحدة. 

وعبر الوزير المالكي في كلمته عن اعتزاز دولة فلسطين بكونها من الدول المؤسسة للمجموعة، والتزام دولة فلسطين التام بميثاق الأمم المتحدة، وأهدافه ومبادئه، وعلى رأسها المساواة، والحق في تقرير المصير، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتي مكنت الميثاق لأن يشكل حجر أساس للجهود الجمعية لدول العالم في مواجهتها للتحديات الجمة التي يتعرض لها الجنس البشري. 

وأضاف المالكي أن أهم ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة يتعلق بوضعه أرضية للإيمان الجمعي بحقوق الإنسان الأساسية، وهي حقوق لا يزال الشعب الفلسطيني يتمسك ويلتزم بها، بالرغم من حرمانه منها بشكل ممنهج وغير مبرر على مدى عقود. 

وفي هذا الصدد، أكد المالكي أنه بالرغم من انتهاك بعض الدول لميثاق الأمم المتحدة بشكل ممنهج، إلا أنه لا يزال في صلب النظام القانوني الدولي، مما يتطلب من الدول أن تلتزم بواجباتها إزاء شعوبها بالعمل على صون مكانة الميثاق، وتحقيق مبادئه وأهدافه، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، والرفض القاطع للممارسات التي تتناقض وهذه المرجعيات، وخصوصاً تلك المتعلقة بالاستعمار وجريمة الفصل العنصري.

في الختام، أشار المالكي إلى أن المساءلة مطلب أساسي لحماية ميثاق الأمم المتحدة، حيث أن غيابها من شأنه أن يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته، مما يتطلب أن يخضع من يتجاوز الميثاق ومبادئه، كإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، للعقوبات والعواقب، وإلا لن يكون هناك أي سلام عادل للشعب الفلسطيني، أو أي شعبٍ آخر يتعرض للحرمان من حقوقه.