الخارجية: تكثيف الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى خطوة متقدمة نحو تقسيمه مكانيا

الخارجية: تكثيف الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى خطوة متقدمة نحو تقسيمه مكانيا
رام الله - دنيا الوطن
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الممنهج في اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك التي تتم وفقاً لمخطط إسرائيلي رسمي معد مسبقاً وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة.

و تنظر الوزارة بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في الاقتحامات سواء على مستوى اعداد المقتحمين، أو على مستوى ممارساتهم الدينية داخل باحات المسجد، وترى فيها خطوات إضافية جديدة يتعمد المقتحمون القيام بها بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد وحث الخطى لتسريع عملية تقسيمه مكانياً، عبر إضفاء المزيد من الطابع الديني على تلك الاقتحامات وتعميقه في باحات الأقصى المبارك.

و قالت الوزارة: "تتعمد دولة الاحتلال توظيف الأعياد الدينية اليهودية وتستغلها لتصعيد تلك الاقتحامات تنفيذاً لمشاريعها الاستعمارية التوسعية واطماعها الاحتلالية الاحلالية في القدس والسيطرة على المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك لدعم تلك الأطماع وتعزيزها بروايات دينية تلمودية مزيفة، بمعنى توظيف الدين وتطويعه لخدمة أغراض اسرائيل الاستعمارية، في أوضح وأوسع دعوة للحرب الدينية واستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني".

و لاحظت الوزارة ومن خلال متابعتها الحثيثة لعملية الاستهداف المتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك وجود محاولات اسرائيلية رسمية لتكرار ما تعرض له الحرم الابراهيمي الشريف.

كما لاحظت الوزارة أن الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية الأخيرة اخذت طابعاً مختلفاً من حيث: إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، اقتحامات جماعية متواصلة بمشاركة أعضاء كنيست ومسؤولين إسرائيليين، زيادة واضحة في إعداد المقتحمين بمجموعات كبيرة، أداء صلوات وطقوس تلمودية علنية باللباس الديني وبشكل جماعي والقيام بشروحات عن الهيكل المزعوم، الانبطاح على الأرض والوقوف في أماكن محددة داخل باحات المسجد، ادخال كتب دينية للصلاة وقراءتها بشكل علني، و ذلك كله في استباحة خطيرة غير مسبوقة لباحات المسجد لتغيير الوضع الديني والقانوني والتاريخي القائم في المسجد.

و حملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد الخطير في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتعتبره بمثابة ناقوس الخطر امام العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي برمته باعتباره مرحلة أخرى متقدمة ليس فقط على طريق تقسيم المسجد مكانياً، وانما باتجاه هدمه أو هدم أجزاء منه لبناء الهيكل المزعوم.

من جهتها تتابع الوزارة هذه التطورات الخطيرة مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتطالب باستنفار حقيقي للجهود العربية والإسلامية لحشد أوسع واسرع تدخل دولي ومن الأطراف كافة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والرباعية الدولية لوضع حد فوري ووقف هذا المخطط الإسرائيلي الرسمي الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك.


التعليقات