نقابة المهندسين تنظم ورشة عمل حول الحديد المستخرج من المباني المهدمة

نقابة المهندسين تنظم ورشة عمل حول الحديد المستخرج من المباني المهدمة
رام الله - دنيا الوطن
أجمع المشاركون على ضرورة الإشراف الهندسي الإلزامي على تنفيذ كافة المباني والمنشآت لضمان تحقيق السلامة الإنشائية وحماية الإقتصاد الوطني والمقدرات، جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها نقابة المهندسين أمس لمناقشة موضوع إعادة إستخدام حديد التسليح المستخرج من المباني التي تعرضت للقصف والإنهيارات.

و شارك في هذه الورشة خبراء ومختصون عن وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة الحكم المحلي ووزارة الإقتصاد الوطني وبلدية غزة والجامعة الإسلامية واتحاد المقاولين وهيئة المواصفات والمقاييس واتحاد الصناعات الإنشائية وهيئة المكاتب الهندسية ومركز التحكيم الهندسي.

ووضح المشاركون أن حديد التسليح المستخرج من المباني المهدمة يكون قد تعرض لإجهادات متنوعة نتيجة القصف ودرجات الحرارة المرتفعة، فضلاً على تعرضه للطرق والسحب والتعديل أثناء استخراجه من الخرسانة، وعن اختلاف خصائص
الفنية لكل سيخ من الأسياخ من حيث قوة التحمل والطول والتركيب البلوري وقوة التماسك ومعامل المرونة وغيرها من الخصائص الفنية التي تعتمد عليها معادلات التصميم الإنشائي.

ومن ناحية إقتصادية أفاد المشاركون أن نسبة الحديد المستخرج من المباني المهدمة لا تزيد عن (10%) من إجمالي كمية الحديد التي يحتاجها قطاع غزة في المباني، وأن استخدام الحديد المستخرج من المباني المهدمة يؤثر على كفاءة العناصر الإنشائية وعلى العمر الزمني للمبنى ويزيد من احتماليات حدوث خلل
إنشائي في المبنى، وهذا يوضح أن الجدوى الإقتصادية مقارنةً بالآثار المحتملة هي جدوى بسيطة، ومن ناحية إقتصادية يمكن إستخدام هذا الحديد لأغراض غير إنشائية.

وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون بمنع استخدام الحديد المستخرج من المباني المهدمة في العناصر الإنشائية، وضرورة توفير الرقابة اللازمة والإشراف الإلزامي، وعلى أهمية إجراء أبحاث علمية وتجارب مخبرية على الحديد المستخدم ودعم هذه الأبحاث من خلال الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.