محلل: تحسين الأوضاع السياسية في السودان يضمن مستقبل أفضل

محلل: تحسين الأوضاع السياسية في السودان يضمن مستقبل أفضل
محلل: تحسين الأوضاع السياسية في السودان يضمن مستقبل أفضل

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين، إن الجميع في السودان يعمل من أجل الاستقرار وخاصة الأوضاع السياسية حتى يتمكن الجميع من رسم مستقبل أفضل، موضحا أن هناك تطورات كثيرة تشهدها البلاد بشكل يومي.

وأضاف أن المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة تتداول مقطعا صوتياً يقال إنه محادثة بين رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان وأحد الأشخاص المجهولين، حيث يدور الحديث حول حادثة محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي كانت في شهر مارس من العام الماضي، حيث تعرض موكب حمدوك يومها الى هجوم إرهابي مسلح أثناء سيره من منزله إلى رئاسة مجلس الوزراء.

وتابع المحلل، أنه أثيرت وقتها عدة فرضيات تداولها النشطاء والمراقبون، حول إمكانية وقوف أشخاص بعينها وراء محاولة الاغتيال، مشيرا ألى أن هناك عدة مؤشرات وأسباب تدفع إلى هذا الاعتقاد، من بينها أن موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مراقب ومحمي من قبل أجهزة الامن التابعة بشكل أساسي للمكون العسكري، بالاضافة إلى عدم القيام بأي تحقيق حقيقي حول الأمر، وأنه تم نسيان الحادثة وكأنها لم تحصل.

وأوضح أن عبد الفتاح البرهان الذي هو على رأس المكون العسكري في السودان، وبغض النظر عن حصول اتفاق بين الجناحين المدني والعسكري على تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية، إلا أن العديد من المراقبين يؤكدون على عدم رغبة المكون العسكري بتقاسم السلطة، وانهم ساروا في المصالحة والاتفاق فقط بسبب الضغوطات الخارجية من قبل الدول الغربية وعلى أسها الولايات المتحدة الاميركية الى جانب استمرار الاحتجاجات الشعبية في الشارع السوداني.

وتابع نورين، أنه بالتالي فتبقى للعسكر مصلحة في إفشال الاتفاق، والعمل على الاستحواذ مجددا على كامل السلطة كما حصل بعيد الاطاحة بالبشير في العام 2019، وبالتالي من الطبيعي ان يتم استهداف شخصيات هامة في المكون المدني كرئيس الوزراء عبد الله حمدوك او غيره من الوزراء.

وأكد أنه يبدو أن التسجيلات المسربة تؤكد بلا أي شك أن للبرهان دور مباشر في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل أكثر من عام، أما التغطية الاعلامية الضعيفة لتلك الحادثة فاليوم أصبح لها تفسير منطقي، خصوصا اذا ما أخذ بعين الاعتبار ما تداول حول الضغوطات التي يمارسها على وسائل الاعلام السودانية وحتى بعض وسائل الاعلام الأقليمية، مما يعني أن حالة النسيان الإعلامي لتلك الحادثة سببها عمله على تغطية الدور الواضح في ذلك الحدث الخطير.

التعليقات