"التعليم البيئي": النفايات "طوفان" يهدد بيئتنا وتنوعنا الحيوي

"التعليم البيئي": النفايات "طوفان" يهدد بيئتنا وتنوعنا الحيوي
رام الله - دنيا الوطن
وصف مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة النفايات بـ"طوفان" يهدد بيئتنا، ويشكل عائقًا أمام استدامتها، ويمس بتنوعنا الحيوي.

وقال المركز في بيان ليوم النظافة العالمي، الذي يصادف سنويًا في 15 أيلول إن استمرر تكدس النفايات العشوائي في مدننا وتجمعاتنا لا يشوه المشهد البيئي فحسب، بل يعرقل كل الجهود المتواصلة الداعية إلى تغيير التوجهات الرسمية والفردية في تصنيف البيئة، وعدم التعاطي معها كأولوية.

وأوضح أن المدارس لها دور بارز في جهود تنبيه المجتمعإلى خطر النفايات، وتنفيذ مبادرات حيوية تنطلق من المسؤولية البيئية باعتبارهاسلوكًا فرديًا وجماعيًا. وأشاد بالشراكة معها في محافظات الوطن.

وأكد المضي في بذل كل جهد متاح لتكون بيئتنا أجمل،وخالية من كل تلوث، وهذا ما ينسجم مع مبادرات المطران سني إبراهيم عازر: "الصناديقالخضراء"، و"شجرة للحياة"، و"مدارس خالية من النفايات" ، و"ساعة تطوّع".
 
وذكر البيان بأن مدارسنا منارات تأخذ على عاتقها توجيهالمجتمع والانخراط في جهود حماية البيئة، وتغرس في عقول زهراتنا وطلبتنا وتُنمنيفي قلوبهم أن لا فرق بين فضاء خاص وعام، وأن البيت لا ينعزل عن المدرسة ولا الشارعولا المحمية الطبيعية، فكل هذه الفضاءات تنتظر منا واجب الحرص والإسهام في تغييرممارساتنا غير الصديقة للبيئة.

واوضح أن الجائحة وما رافقها من إغلاقات لم تمنع المركز منالمضي في مسيرته فوزع على المدارس حافظات طعام وغذاء صحية، ومطرات مياه، وحاوياتلإعداد الدُبال (الأسمدة العضوية) من منطلق حرصنا على أجيالنا، وتربيتهم على حبالبيئة، كما واصل برامجه في النوادي البيئية والهوية الوطنية والقادة البيئيين، ومستمرفي شراكته وخططه للوصول إلى بيئة صحية وآمنة.

وذكر البيان بأن هذا اليوم جاء بعد جهود منظمة Clean up the World الأسترالية، التي شرعت عام 1993، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة،الاحتفال في الخامس عشر من أيلول بيوم النظافة العالمي، ثم صار مناسبة تجمع 35مليون متطوع في 130 دولة، ينخرطون في جهود التوعية بأضرار النفايات، وأهمية الحفاظ على البيئة والحرص عليها.

وحث جهات الاختصاص إلى تسريع وتيرة معالجة خطرالنفايات الصلبة، وفرض رقابة أكثر صرامة على حرق النفايات، وزيادة إنتاج الأسمدةالعضوية، وتبني الإنتاج والاستهلاك المستدامين باعتبارهما ضرورة وجزءًا من أهدافالألفية الإنمائية.
وأكد أن جائحة "كورونا" أظهرت العلاقة المتينةبين الصحة والبيئة، وأكدت ضرورة تفعيل القوانين البيئية والصحية، التي كفلت الحق في بيئة سلمية وآمنة، والمادة 33من القانون الأساسي حول الحق في بيئة متوازنة ونظيفة.

ودعا إلى الكف عن استخدام الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستعمل مرة واحدة، والعودة إلى أكياس القماش والورق والمطرات الصحية، وإنتاج الأسمدة العضوية من النفايات. كما طالب باتخاذ تدابير لمنع الحرائق وإصلاح الأضرار التي مست بالتنوع الحيوي والأشجار الصيف الحالي.

واختتم البيان بالدعوة إلى التوقف عن حرق النفايات لانبعاثاتهاالضارة على الصحة والبيئة، ولإنتاجها جسيمات دقيقة، ومواد (الديوكسين)، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والفورمالدهايد، والزرنيخ، وثاني أكسيد الكبريت، ومواد مُسرطنة وسامة أخرى كالكروم والزئبق وكلوريد الهيدروجين، التي تتسبب بأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، ونقص المناعة، والإضرار بالدماغ، والكلى، والقلب.