رسالة الى رئيس الوزراء.. الانتخابات في خطر

رسالة الى رئيس الوزراء.. الانتخابات في خطر
سمير دويكات
رسالة الى رئيس الوزراء، الانتخابات في خطر

بقلم: المحامي سمير دويكات

اعلن مجلس الوزراء مشكور ان الانتخابات المحلية في مرحلتها الاولى لمجالس (ج) سوف تكون في شهر كانون الثاني، وهو مؤشر ان الانتخابات الفلسطينية المحلية سوف تحصل في مواعيد متفرقة، وبالتالي فان الانتخابات بدل ان تحصل في يوم واحد ووقت واحد عادت كما قبل خمسة عشر سنة لان تكون في فترات متباعدة، وبالتالي فان الحكومة اتخذت هذا القرار لاعتبارات صحية واخرى، ربما لرسم معالم الانتخابات في اتجاهات مختلفة وربما يكون الدافع لها غير ذلك.

لكن في موضوع الانتخابات لا بد من الاشارة الى ادوات الانتخابات هل هي امنة ام لا؟ وخاصة هل لجنة الانتخابات مستعدة بكافة ادواتها ام انها غير ذلك؟ ولذلك كتبنا تعهد لكافة القراء ان نكتب اكثر من مائة مقال لتنشيط الحراك في الانتخابات ومن غير المتوقع مني ان اكتب عن الايجابيات اكثر من السلبيات وبالتالي المفروض منا ككتاب ان نبين الجوانب المظلمة في الانتخابات وان ننتقد كل ما هو خاطئ حتى يتم تصحيحه، ومن هنا كتبنا في الفترات السابقة عشرات المقالات بهذا الخصوص، وركزنا على كثير من الامور والادوات التي يجب ان يتم مراعاتها لأجل تنظيم الانتخابات.

الخطورة تكمن في ان لجنة الانتخابات غير جاهزة لتنظيم أي انتخابات حتى الانتخابات المحلية وهناك مجموعة من الاسباب التي نوردها ونتوقع من الصحفيين والمعنيين مراجعتها في اللجنة وهي من شانها وضع الانتخابات في خطورة دائمة وان تخلق جوا من عدم الارتياح، وخاصة ان المواطنين صاروا لا يثقون فيها ومنها:

1.  انه يلزم اعادة تشكيل لجنة الانتخابات لكبر سن الموجودين وعدم قدرتهم على اداء مهامهم وهو ما يبرز في قراراتهم المعيبة والتي قضت بإقصاء كفاءات في اللجنة وابقاء عظام الرقة يتنعمون هناك، بلا حسيب او رقيب والابقاء على مدراء ومدير تنفيذي يعتبر اللجنة مشروح خاص واستهلاكي.

2.  هو انه لم يتم اعداد اجراءات واعية ونزيه لتنظيم الانتخابات ولم تعرض على مجلس الوزراء حتى الان وهذا موعدها.

3.  بقاء المدير التنفيذي ومدراءه الذين يعتبر وجودهم مخالف لأحكام قانون الانتخابات.

4.  انه لم يتم معالجة اعتماد المراقبين وفق اليات مستقلة ونزيه وبقيت الحسبة السابقة المخالفة للقانون موجودة.

5.  لم يتم عمل توعية مجتمعية وسياسية لائقة بخصوص الانتخابات ولم يتم معالجة اثار تأجيل الانتخابات السابقة.

6.  هناك امور اخرى سيتم الحديث عنها ولكن ما ذكر هو مهم جدا لنجاح أي عملية انتخابية.

وعليه نتوجه لرئيس الوزراء ان يقوم بمراجعة الرئيس من اجل الضغط على لجنة الانتخابات لإصلاح الامر في اسرع وقت ممكن واعادة تشكيلها من جديد.

التعليقات