مباشر | تغطية صحفية | آخر التطورات

محلل: الأزمات مستمرة على الساحة السياسية في ليبيا

محلل: الأزمات مستمرة على الساحة السياسية في ليبيا
رام الله - دنيا الوطن
قال محمد الزبيدي، المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي، إن هناك بعض الأزمات لازالت مستمرة على الساحة السياسية خاصة مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الوطنية والتي من المتوقع عدم إجراءها نظرا لعدم استقرار الأمور.

وأوضح أن هناك تقارير تم تسليمها في الآونة الأخيرة الضوء على مستوى الأزمات بين أعلى مستويات قيادة الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على المنطقة الشرقية من ليبيا، خاصة وأن هناك إساءة استخدام الأموال من ميزانية الدولة.

وأضاف أن البيانات الواردة من هذه التقارير، مصحوبة بمعلومات عن بعض الاختلاسات للقيادات فضلا عن العقارات التي حصلوا عليها في الخارج، ملأت وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية الليبية، مما تسبب في حالة من الاستغراب والغضب بين المواطنين الليبيين.

وأشار الزبيدي، إلى أن المعلومات الواردة من هذه التقارير بمثابة سبب لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بتبرير خفضها التمويل بالنسبة للمنطقة الشرقية والجيش الوطني الليبي خاصة، وبحسب مصادر في الحكومة، فإنها تخشى أن تتدفق الأموال المخصصة للمنطقة الشرقية من ليبيا إلى قادة الجيش الوطني الليبي.
وأكد أن هذه التقارير تقدم قائمة مفصلة بالقضايا التي قامت بها شخصيات قيادية في الجيش، بالإضافة إلى أقارب القائد العام للجيش الوطني الليبي والدائرة المقربة منه، ويُضاف إلى القائمة عمليات غسل الأموال، و ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ المال ﺍﻟﻌﺎﻡ من قبل صدام حفتر، وكذلك الجرائم الجنائية التي ارتكبها، حيث سُجلت عليه في وقت سابق عدة اعتداءات منها قيامه بالسطو المسلح على مصرف اﻷمان بطرابلس أواخر عام 2011، ورمايته على مقر اﻷدلة الجنائية بمدينة المرج للإفراج عن شخص محتجز فيها، واعتدائه على بوابة الشرطة العسكرية بمنطقة فرزوغة غربي مدينة المرج، وأهمها الاعتراض على رتل رئيس حكومة طبرق السابق عبدالله الثني، ومحاولة اختطافه.

وفي السياق، يُذكر بأن إذاعة فرنسا الدولية، في أكتوبر 2020، أكدت تورطه في تهريب الذهب إلى مدينة إسطنبول التركية، وأشارت آنذاك إلى أن طائرة خاصة كان على متنها صدام هبطت في المدينة مرتين خلال يوليو 2020. وأشارت الإذاعة إلى هبوط الطائرة (فالكون 900) خلال الفترة ذاتها في أبو ظبي، ثم في مطار الباطن الإماراتي الخاص والمخصص لرجال الأعمال، إذ تجذب هذه الطائرة الخاصة انتباه عشاق تتبع الرحلات الذين يراقبون الرحلات الجوية في الوقت الفعلي ويتتبعون تحركاتها.

وعقب محللون سياسيون على التقارير بأن المشير حفتر شرق ليبيا يُسيطر على كل شاردة وواردة، مشيرين إلى أنه ومع تجاهل الحكومة إرسال الأموال للجيش الوطني الليبي، لم تقم القيادة بالاحتجاج على ذلك، وهو ما يثبت بالفعل عمليات الاختلاس والتهريب.