ما تداعيات هروب الأسرى الستة من سجن (جلبوع)؟

خاص دنيا الوطن - عماد أبو سيف
تمكن ستة أسرى فلسطينيين معظمهم من المحكومين بالسجن المؤبد، فجر اليوم الإثنين، من انتزاع حريتهم من سجن (جلبوع)، بعد أن حفروا نفقاً استمر العمل فيه لشهور طويلة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية، مما ترك صدمة وانتقادات واسعة للمنظومة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال.
ويقع سجن (جلبوع) قرب بيسان، شمال فلسطين المحتلة، فيما تؤكد مؤسسات الأسرى أن سجن (جلبوع) يتكون من خمسة أقسام في كل قسم منها (15) غرفة، تتسع كل منها لثمانية أسرى، ويعاني الأسرى فيه من ظروف بيئية صعبة حيث ارتفاع نسب الرطوبة العالية.
تداعيات العملية
وأكد مأمون أبو عامر، الباحث في الشؤون الإسرائيلية لـ "دنيا الوطن"، "أن نجاح عملية هروب الأسرى، تمثل صفعة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتضيف عبءً جديداً على الاحتلال وتصب الزيت على النار خاصة بعد مقتل القناص الإسرائيلي على حدود غزة، وما تبعه من انتقادات وتداعيات سلبية لدى الاحتلال".
وقال أبو عامر: "إن ما حدث يفضح ما تدعيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من الجهوزية العالية، والدقة والأمن واليقظة"، لافتاً إلى أن عملية حفر النفق تحتاج لفترة طويلة، وهذا يمثل إهانة وفشلاً ذريعاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن تبعات هذه الحادثة، ستكون كبيرة وخطيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة بعد الهجمة الشرسة على المؤسسة الأمنية والجيش مؤخراً، مما يزيد من فقدان الثقة، وحالة من عدم الاستقرار السياسي لدى الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن هذه العملية، تمثل انتصاراً كبيرا للمقاومة الفلسطينية، وتعطي روحاً جديدة، وتمثل انجازاً مهماً على الصعيد العسكري والنفسي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أننا سنكون أمام حالة من التصعيد في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية في حال تمكن الأسرى من الوصول لإحدى المدن الفلسطينية.
فشل أمني إسرائيلي
بدوره، قال حسن عبده، المحلل السياسي لـ "دنيا الوطن": إن آثار هذه العملية البطولية ستكون شديدة على الاحتلال، خاصةً بعد الفشل على حدود غزة بمقتل أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي (القناص)، وهو يحاول قتل الأطفال والمتظاهرين العزل، وهذا الموضوع أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية".
وأشار عبده إلى أن هناك تداعيات مباشرة على الشعب الفلسطيني وهي تغيير المزاج العام من حالة الإحباط إلى حالة شعور بالنصر، وهذا التغيير واضح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الشباب الذي أعطته العملية البطولية طاقة إيجابية".
وتساءل عبده: "منظومة الاحتلال تتكون من عدة دوائر سواء المراقبة الإلكترونية أو الكلاب البوليسية أو المجسات الأرضية، فكيف استطاع هؤلاء الأبطال حفر الطبقة الخرسانية التي يوجد بها مجسات؟"، مؤكداً أن هذه العملية وجهت ضربة قاسمة للمنظومات الأمنية الإسرائيلية على غرار الفشل على حدود قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي أن الإرادة الفلسطينية القوية الفولاذية هي من انتزعت الحرية من أنياب المستحيل الإسرائيلي، وهذه العملية انتصار حقيقي أحرزه الشعب الفلسطيني في هذا التوقيت بالذات يشكل له حالة صعود على المستوى النفسي والمعنوي.
عملية الهروب لم تكن الأولى
من جانبه، أكد مصطفى الصواف، المحلل السياسي، أن هذه العملية، لم تكن الأولى وسبقتها عمليات ومحاولات كثيرة من الأسرى في سجون الاحتلال، وتدل على هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ولفت الصواف إلى أن تكرار مثل هذه العمليات ونجاحها، يشجع الأسرى على المحاولة ويزيد من حالة الثقة والإصرار لديهم، معتقداً أن الاحتلال ربما يتخذ من هذا الهروب، ذريعة لاجتياح جنين، وبعض المدن الفلسطينية، بحثاً عن الأسرى.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، قد نشر أسماء الأسرى الستة الذين نفذوا العلمية، وهم: مناضل نفيعات، ومحمد قاسم، ويعقوب محمود، وأيهم فؤاد، ومحمود عبد الله من حركة الجهاد الإسلامي، أما الأسير السادس، فهو قائد كتائب شهداء الأقصى بمنطقة جنين، زكريا الزبيدي، الذي يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن هجوم استهدف مقر حزب الليكود، بمدينة بيسان عام 2002 وقتل فيه ستة إسرائيليين.
تمكن ستة أسرى فلسطينيين معظمهم من المحكومين بالسجن المؤبد، فجر اليوم الإثنين، من انتزاع حريتهم من سجن (جلبوع)، بعد أن حفروا نفقاً استمر العمل فيه لشهور طويلة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية، مما ترك صدمة وانتقادات واسعة للمنظومة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال.
ويقع سجن (جلبوع) قرب بيسان، شمال فلسطين المحتلة، فيما تؤكد مؤسسات الأسرى أن سجن (جلبوع) يتكون من خمسة أقسام في كل قسم منها (15) غرفة، تتسع كل منها لثمانية أسرى، ويعاني الأسرى فيه من ظروف بيئية صعبة حيث ارتفاع نسب الرطوبة العالية.
تداعيات العملية
وأكد مأمون أبو عامر، الباحث في الشؤون الإسرائيلية لـ "دنيا الوطن"، "أن نجاح عملية هروب الأسرى، تمثل صفعة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتضيف عبءً جديداً على الاحتلال وتصب الزيت على النار خاصة بعد مقتل القناص الإسرائيلي على حدود غزة، وما تبعه من انتقادات وتداعيات سلبية لدى الاحتلال".
وقال أبو عامر: "إن ما حدث يفضح ما تدعيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من الجهوزية العالية، والدقة والأمن واليقظة"، لافتاً إلى أن عملية حفر النفق تحتاج لفترة طويلة، وهذا يمثل إهانة وفشلاً ذريعاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن تبعات هذه الحادثة، ستكون كبيرة وخطيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة بعد الهجمة الشرسة على المؤسسة الأمنية والجيش مؤخراً، مما يزيد من فقدان الثقة، وحالة من عدم الاستقرار السياسي لدى الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن هذه العملية، تمثل انتصاراً كبيرا للمقاومة الفلسطينية، وتعطي روحاً جديدة، وتمثل انجازاً مهماً على الصعيد العسكري والنفسي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أننا سنكون أمام حالة من التصعيد في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية في حال تمكن الأسرى من الوصول لإحدى المدن الفلسطينية.
فشل أمني إسرائيلي
بدوره، قال حسن عبده، المحلل السياسي لـ "دنيا الوطن": إن آثار هذه العملية البطولية ستكون شديدة على الاحتلال، خاصةً بعد الفشل على حدود غزة بمقتل أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي (القناص)، وهو يحاول قتل الأطفال والمتظاهرين العزل، وهذا الموضوع أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية".
وأشار عبده إلى أن هناك تداعيات مباشرة على الشعب الفلسطيني وهي تغيير المزاج العام من حالة الإحباط إلى حالة شعور بالنصر، وهذا التغيير واضح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الشباب الذي أعطته العملية البطولية طاقة إيجابية".
وتساءل عبده: "منظومة الاحتلال تتكون من عدة دوائر سواء المراقبة الإلكترونية أو الكلاب البوليسية أو المجسات الأرضية، فكيف استطاع هؤلاء الأبطال حفر الطبقة الخرسانية التي يوجد بها مجسات؟"، مؤكداً أن هذه العملية وجهت ضربة قاسمة للمنظومات الأمنية الإسرائيلية على غرار الفشل على حدود قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي أن الإرادة الفلسطينية القوية الفولاذية هي من انتزعت الحرية من أنياب المستحيل الإسرائيلي، وهذه العملية انتصار حقيقي أحرزه الشعب الفلسطيني في هذا التوقيت بالذات يشكل له حالة صعود على المستوى النفسي والمعنوي.
عملية الهروب لم تكن الأولى
من جانبه، أكد مصطفى الصواف، المحلل السياسي، أن هذه العملية، لم تكن الأولى وسبقتها عمليات ومحاولات كثيرة من الأسرى في سجون الاحتلال، وتدل على هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ولفت الصواف إلى أن تكرار مثل هذه العمليات ونجاحها، يشجع الأسرى على المحاولة ويزيد من حالة الثقة والإصرار لديهم، معتقداً أن الاحتلال ربما يتخذ من هذا الهروب، ذريعة لاجتياح جنين، وبعض المدن الفلسطينية، بحثاً عن الأسرى.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، قد نشر أسماء الأسرى الستة الذين نفذوا العلمية، وهم: مناضل نفيعات، ومحمد قاسم، ويعقوب محمود، وأيهم فؤاد، ومحمود عبد الله من حركة الجهاد الإسلامي، أما الأسير السادس، فهو قائد كتائب شهداء الأقصى بمنطقة جنين، زكريا الزبيدي، الذي يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن هجوم استهدف مقر حزب الليكود، بمدينة بيسان عام 2002 وقتل فيه ستة إسرائيليين.
التعليقات