(الصبارة الراقصة).. أسعار تثير الجدل ومخاوف من أمراض نفسية

(الصبارة الراقصة).. أسعار تثير الجدل ومخاوف من أمراض نفسية
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- آية الملاحي

أثارت لعبة (الصبارة الراقصة)، إعجاباً وإقبالاً كبيراً، إلا أن هناك جملة تحذيرات صدرت بشأن هذا النوع من الألعاب.

حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وتعليقات مضحكة لهذه الدمية، التي ترقص بشكل كوميدي وتكرر الكلام، ولم يقتصر الإعجاب عليها من قبل الأطفال رغم أنها مصممة لهم، إلا أنها نالت إعجاب الشباب والفتيات أيضاً.

الصبارة الراقصة
هي عبارة عن مجسم لصبار، باللون الأخضر مصنوعة من القطن، مثل نبات الصبار الأصلي، ولها عدة أشكال فهناك المرتدية غطاءً للرأس، أو سترةً، أو ممسكة بآلة العزف (جيتار)، وتتحرك بتمايل عند تشغيل الأغاني عليها، أو التحدث بجانبها، بشكل مهتز.


كما تردد الكلام أو الموسيقى، مع إمكانية تسجيلها للأحاديث الجانبية وترديدها فيما بعد، كما أنها تتحدث بأكثر من للغة، وتغني وترقص، كما تحتوي على أغاني مسبقة التحميل، ويوجد بها أضواء (ليد) تعمل أثناء تشغيلها.

ويتراوح سعر الصبارة الراقصة، في قطاع غزة نحو (80) شيقل ما يعادل (25) دولار، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي مبلغ كبير على مجرد لعبة.

مخاطر وأضرار:
قال محمد أبو السبح استشاري الطب النفسي، إن الخطورة الحقيقة لهذه اللعبة، تتركز على أطفال الأقل من ثلاث سنوات، حيث أنهم بمرحلة تكوين اللغة والتي تتركز في الثلاث سنوات الأولى من العمر، فالأصل أن تتكون عن طريق النمذجة الحقيقية مع البشر العاديين".

وأوضح أبو السبح  لـ"دنيا الوطن" بأنه إذا تم استبدال أسلوب النمذجة بتعلم اللغة واقتباس الكلمات وتكوين الجمل من البشر لأشياء غير حقيقية، يصبح هناك تشويه فيها، وتولد نوع من أنواع التوحد مع الجمادات، فالأصل أن يكون الاكتساب من الإنسان، مشيراً إلى أنها تولد قصور في تكوين اللغة في المراحل الأساسية.

وأكد أنها يمكن أن تسبب مرض خطير يسمى الإيكولاليا (الببغاء)، وهو مرض يؤثر على التواصل اللفظي للطفل ويجعله يكرر كل ما يسمعه، فإذا قلت له ما اسمك؟ يرد الطفل بالقول ما اسمك؟ حيث يتسبب هذا المرض في جعل الطفل يردد الكلام دون وعي.

وبين استشاري الطب النفسي، أنها تؤثر بشكل كبير على التواصل الاجتماعي، فالطفل في العمر المبكر يجعل هذه اللعبة تحل محل المحيط وهم الأفراد، وبالتالي يفضل الطفل أن يسمعها ويتواصل معها، منوهاً إلى أن الأسوأ من ذلك أنه قد يتعامل مع الأشخاص على أنهم مثل اللعبة، وبالتالي يصبح تشويه في التطور العاطفي والاجتماعي، وفقر في محتوى الاتصال.

وفي ختام حديثه، أوضح أنها أيضاً تستهلك جزء كبير من التركيز، وتجهد القدرات العقلية، لافتاً إلى أنها مضيعة للوقت على الكبار، إذا استمر عليها لفترات طويلة.

وأثارت لعبة الصبارة الراقصة ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد غردت ديما حمدان في تعليق لها عبر (فيسبوك)، قائلةً: " ايش بتفرق عن لعبة الببغاء، إلى يعيد بس، يترقص".



وقالت شهد محمد في منشور لها عبر (فيسبوك): " جماعة هتولي صبارة الراقصة ماليش دعوة".


فيما نشرت إسراء منشوراً عن الصبارة، قائلةً: " يدوب أحوش".


وعلقت ديما محمد، "هيا بتجذب انتباه الأطفال والشباب".



 

 





التعليقات