أزمات لبنان تتصاعد.. هل تشهد حلاً قريباً؟

خاص دنيا الوطن - رغد داود
تعاني لبنان من عدة أزمات اقتصادية ومالية وصحية تعد الأشرس منذ منتصف القرن التاسع عشر، والتي تعصف في جميع مناحي الحياة؛ بظل غياب تشكيل حكومة جديدة، وسياسيات الحصار والعقوبات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية لمعاقبة (حزب الله)، والمواقف السياسية اللبنانية تجاه القضايا العربية.
وأفاد البنك الدولي، في آيار/ مايو2021 بأن أزمة لبنان الاقتصادية تصنف ضمن أسوأ ثلاث أزمات في العالم خلال 150 عاماً الماضية.
الكهرباء والوقود:
تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان بعد توقف قسم كبير من مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل بسبب النقص الحاد في مادة (الديزل)، واقتصار مؤسسة كهرباء لبنان الرسمية على تغطية ساعتين من مقدار 24 ساعة نتيجة نقص مادة (الفيول).
فيما علق سليمان هارون، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة أنه من الضروري إيجاد حل سريع لإنهاء أزمة الطاقة في المستشفيات لتجنب كارثة صحية محتملة، مشدداً على عدم إمكانية عمل المستشفيات بدون كهرباء، وأن الأزمة قد تضطر بعض المستشفيات للإغلاق وفق موقع (بترا).
ومن جهةٍ أخرى كان رمزي المشرفية، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني قد نشر تصريحاً مصوراً على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أثار فيه الجدل لحديثه عن مشكلة الكهرباء قائلاً: "كانت لدينا توقعات كبيرة من القطاع السياحي ولكن ظهرت مشكلة الكهرباء".
وفي سياق متصل قال ريمون غجر، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: "إن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أبلغ المجلس الأعلى للدفاع أن المصرف لم يعد قادراً على توفير الدعم المالي لشراء المحروقات وفق السعر الرسمي لصرف الدولار"، وفق موقع (الجزيرة نت).
وكشف تجمّع مطاحن الحبوب توقف العديد من المطاحن بشكلٍ قسري جراء شح وقود (المازوت)، ونفاذها من الأسواق الرئيسة والسوداء، وإجرائه اتصالات مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، على مدار الأسبوع الماضي، لتأمين حاجة المطاحن من (المازوت) إلا أن الوضع مازال كما هو دون أي تقدم، وفق موقع (جريدة الأمة الإلكترونية).
ووفق دراسة أعدتها شركة لبنانية خاصة، فإنه في ضوء هذا القرار سيرتفع سعر صفيحة البنزين من نحو 75 ألف ليرة إلى 336 ألف ليرة، في وقت يبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان 675 ألف ليرة، وفق موقع (جريدة القدس العربي).
وفي ذات السياق كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت قبل يومين عن مقتل (28) شخص على الأقل وإصابة (80) بجروح إثر انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان في ظروفٍ غامضة، مشيرةً إلى أن المصابين والقتلى كانوا ذاهبين لتعبئة الوقود، وفق موقع (فرانس 24).
وأعلنت مؤسسة (أوجيرو) للاتصالات، عن توقف خدماتها في مناطق عدة من عكار شمال لبنان بسبب نفاذ مادّة المازوت، فيما أوضحت المستشفيات في المنطقة ذاتها عن عدم قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم، نظراً لانقطاع مادة المازوت وعدم توافر الأدوية الأساسية، وفق موقع (سكاي نيوز عربية).
وفيما يتصل بأزمة الكهرباء أصدرت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في بيان لها أن توقف محطاتها الرئيسية عن ضخ المياه يعود إلى قطع خط الخدمات العامة الكهربائي بالكامل عنها، وفق موقع (إم تي في).
المخدرات:
ارتبطت زراعة المخدرات بأنواعها وأصنافها تاريخياً بلبنان، لموقعه الاستراتيجي وأرضه الزراعية الخصبة، إضافةً للظروف السياسية التي تمر فيها البلاد، وكما توصف بأنها الأجود عالميًّا، خاصة (حشيشة الكيف) أو (القنب الهندي)، وفق موقع (الجزيرة نت).
وفي ذات السياق كانت المملكة العربية السعودية قد فرضت في نيسان/أبريل 2021 حظراً على دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها بسبب زيادة تهريب المخدرات بشحناتها؛ التي جاء انتشارها نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية المتغيرة والأزمات المتعاقبة التي تشهدها الدولة.
وفي ذات الجانب يشهد لبنان انهياراً اقتصاديا متسارعاً منذ عام 2019، فاقمه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة وباء فايروس (كورونا)، مع فقدان العملة اللبنانية 90% من قيمتها في مقابل الدولار، وفق موقع (الحرة).
وفي ذات السياق، يحتاج مرفاً بيروت الذي راح ضحيته أكثر من (200) ضحية، وستة آلاف جريح، وعشرات آلاف المشردين والمدمرة بيوتهم ما لا يقل عن خمسة إلى ستة مليارات دولار لإعادة الوضع إلى طبيعته التي كان عليها قبل الانفجار، وفق موقع (ن بوست).

وكان قد أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون وثم رئيس الوزراء حسان دياب آنذاك أن سبب الانفجار هو (2750) من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في أحد مستودعات مرفأ بيروت لأكثر من ست سنوات بدون إجراءات السلامة الوقائية اللازمة، وفق موقع (هيومن رايتس ووتش).
الغاز والنفايات:
حذر فادي أبو شقرا، نقيب موزعي المحروقات في لبنان قبل أيام من أزمة محتملة خلال الأيام القادمة، فمادة الغاز الموجودة في البلد لا تكفي لأكثر من عشرة أيام فقط، موجهاً رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: "الشعب بحاجة إليكم في هذا الوضع الصعب، فماذا تنتظرون؟ الاتصالات تأتينا من كل المناطق اللبنانية على حساب 100 لتر مازوت، والمسؤولون غير واعين لما يحدث"، وفق موقع (مرصد مينا).

ورغم إقرار قانون لإدارة النفايات الصلبة في عام 2018 يحظر حرق النفايات في الهواء الطلق، تستمر البلديات بهذه الممارسات، معرضة المواطنين لمخاطر بيئية، كما تعتمد الحكومة إجراءات مؤقتة لسد الثغرات لا تحل مشاكل لبنان الأساسية في إدارة النفايات، ما يؤدي إلى تكاليف بيئية وصحية هائلة، وفق موقع (هيومن رايتس ووتش).

تعاني لبنان من عدة أزمات اقتصادية ومالية وصحية تعد الأشرس منذ منتصف القرن التاسع عشر، والتي تعصف في جميع مناحي الحياة؛ بظل غياب تشكيل حكومة جديدة، وسياسيات الحصار والعقوبات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية لمعاقبة (حزب الله)، والمواقف السياسية اللبنانية تجاه القضايا العربية.
وأفاد البنك الدولي، في آيار/ مايو2021 بأن أزمة لبنان الاقتصادية تصنف ضمن أسوأ ثلاث أزمات في العالم خلال 150 عاماً الماضية.
الكهرباء والوقود:
تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان بعد توقف قسم كبير من مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل بسبب النقص الحاد في مادة (الديزل)، واقتصار مؤسسة كهرباء لبنان الرسمية على تغطية ساعتين من مقدار 24 ساعة نتيجة نقص مادة (الفيول).
فيما علق سليمان هارون، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة أنه من الضروري إيجاد حل سريع لإنهاء أزمة الطاقة في المستشفيات لتجنب كارثة صحية محتملة، مشدداً على عدم إمكانية عمل المستشفيات بدون كهرباء، وأن الأزمة قد تضطر بعض المستشفيات للإغلاق وفق موقع (بترا).
ومن جهةٍ أخرى كان رمزي المشرفية، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني قد نشر تصريحاً مصوراً على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أثار فيه الجدل لحديثه عن مشكلة الكهرباء قائلاً: "كانت لدينا توقعات كبيرة من القطاع السياحي ولكن ظهرت مشكلة الكهرباء".
وفي سياق متصل قال ريمون غجر، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: "إن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أبلغ المجلس الأعلى للدفاع أن المصرف لم يعد قادراً على توفير الدعم المالي لشراء المحروقات وفق السعر الرسمي لصرف الدولار"، وفق موقع (الجزيرة نت).
وكشف تجمّع مطاحن الحبوب توقف العديد من المطاحن بشكلٍ قسري جراء شح وقود (المازوت)، ونفاذها من الأسواق الرئيسة والسوداء، وإجرائه اتصالات مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، على مدار الأسبوع الماضي، لتأمين حاجة المطاحن من (المازوت) إلا أن الوضع مازال كما هو دون أي تقدم، وفق موقع (جريدة الأمة الإلكترونية).
ووفق دراسة أعدتها شركة لبنانية خاصة، فإنه في ضوء هذا القرار سيرتفع سعر صفيحة البنزين من نحو 75 ألف ليرة إلى 336 ألف ليرة، في وقت يبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان 675 ألف ليرة، وفق موقع (جريدة القدس العربي).
وفي ذات السياق كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت قبل يومين عن مقتل (28) شخص على الأقل وإصابة (80) بجروح إثر انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان في ظروفٍ غامضة، مشيرةً إلى أن المصابين والقتلى كانوا ذاهبين لتعبئة الوقود، وفق موقع (فرانس 24).
وأعلنت مؤسسة (أوجيرو) للاتصالات، عن توقف خدماتها في مناطق عدة من عكار شمال لبنان بسبب نفاذ مادّة المازوت، فيما أوضحت المستشفيات في المنطقة ذاتها عن عدم قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم، نظراً لانقطاع مادة المازوت وعدم توافر الأدوية الأساسية، وفق موقع (سكاي نيوز عربية).
وفيما يتصل بأزمة الكهرباء أصدرت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في بيان لها أن توقف محطاتها الرئيسية عن ضخ المياه يعود إلى قطع خط الخدمات العامة الكهربائي بالكامل عنها، وفق موقع (إم تي في).
المخدرات:
ارتبطت زراعة المخدرات بأنواعها وأصنافها تاريخياً بلبنان، لموقعه الاستراتيجي وأرضه الزراعية الخصبة، إضافةً للظروف السياسية التي تمر فيها البلاد، وكما توصف بأنها الأجود عالميًّا، خاصة (حشيشة الكيف) أو (القنب الهندي)، وفق موقع (الجزيرة نت).
وفي ذات السياق كانت المملكة العربية السعودية قد فرضت في نيسان/أبريل 2021 حظراً على دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها بسبب زيادة تهريب المخدرات بشحناتها؛ التي جاء انتشارها نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية المتغيرة والأزمات المتعاقبة التي تشهدها الدولة.
المرفأ:
وفي ذات الجانب يشهد لبنان انهياراً اقتصاديا متسارعاً منذ عام 2019، فاقمه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة وباء فايروس (كورونا)، مع فقدان العملة اللبنانية 90% من قيمتها في مقابل الدولار، وفق موقع (الحرة).
وفي ذات السياق، يحتاج مرفاً بيروت الذي راح ضحيته أكثر من (200) ضحية، وستة آلاف جريح، وعشرات آلاف المشردين والمدمرة بيوتهم ما لا يقل عن خمسة إلى ستة مليارات دولار لإعادة الوضع إلى طبيعته التي كان عليها قبل الانفجار، وفق موقع (ن بوست).

الغاز والنفايات:
حذر فادي أبو شقرا، نقيب موزعي المحروقات في لبنان قبل أيام من أزمة محتملة خلال الأيام القادمة، فمادة الغاز الموجودة في البلد لا تكفي لأكثر من عشرة أيام فقط، موجهاً رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: "الشعب بحاجة إليكم في هذا الوضع الصعب، فماذا تنتظرون؟ الاتصالات تأتينا من كل المناطق اللبنانية على حساب 100 لتر مازوت، والمسؤولون غير واعين لما يحدث"، وفق موقع (مرصد مينا).

وتزداد وتيرة هذه الأزمات في وقت يجري فيه نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة المكلف مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، لتعالج الانهيار الاقتصادي والمالي، ولتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد ستة أيام من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020.

التعليقات