الاحتلال ينكل بالمصلين أثناء خروجهم من المسجد الإبراهيمي

رام الله - دنيا الوطن
نكل جنود الاحتلال، مساء أمس الجمعة، بالمصلين أثناء خروجهم من صلاة العشاء في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أخضعوا العديد من المصلين للتفتيش، واحتجزوا بعضهم ودققوا بهويات آخرين لدى خروجهم من المسجد.

وأمّ مئات المواطنين المسجد الإبراهيمي، وأدوا صلاة الفجر في ما أطلقوا عليه "فجر التحدي والكرامة"، للتصدي لمخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية فيه.

وأدى عدد كبير من المواطنين الفجر في المسجد الإبراهيمي بالخليل، رغم إجراءات الاحتلال التعسفية في محيط المسجد وانتشار الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.

وكانت قد أطلقت حملة "حماة المسجد الإبراهيمي" وعائلات الخليل دعوات لأداء صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي، تحت عنوان "فجر التحدي والكرامة".

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.

وباشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا، في الساحات الخارجية الغربية للمسجد الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل. 

 وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في نيسان/أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.