عقبات تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. ما هي؟

عقبات تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. ما هي؟
خاص دنيا الوطن - آية الملاحي
يعيش الشعب اللبناني أيام صعبة وأزمات متتالية منذ تسعة أشهر على وقع انسداد سياسي بعد انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، ومع أزمات اقتصادية غير مسبوقة في البلاد، وتفاقم في الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي، في ظل آمال ومحاولات جديدة لتشكيل حكومة جديدة، والتي يمكن من خلالها النهوض بالبلد والبدء بالعمل جدياً لوقف الانهيار.

وازدادت في الأيام الماضية التوترات ما بين سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق، والرئيس اللبناني ميشيل عون، حيث طالب الحريري باستقالة عون الذي رفض بدوره ذلك، وأكد خلال تصريحات سابقة أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيكون خلال الأيام المقبلة.

السؤال هنا، هل بالفعل سيشهد اللبنانيون حكومة جديدة خلال الفترة المقبلة، في وسط الازمات المختلفة التي يتعرضون لها؟

قال أمين حطيط المحلل والمختص العسكري اللبناني: "إن محاولات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة مستمرة، ولكن في الوقت ذاته لا توجد مؤشرات توحي بتشكيل الحكومة بشكل قطعي، خاصة أن اليد الأمريكية لا زالت تتحرك ضمن إطار وجود الفراغ السياسي"، معتبراً أن تشكل الحكومة يضع حداً لهذا الفراغ، حيث أن اللبنانيين يأملون أن يتغلب المسؤولون المعنيون على المصاعب بتشكيل هذه الحكومة.

وأضاف حطيط لـ"دنيا الوطن": "الآن تتساوى احتمالات تشكيل الحكومة مع احتمالات عدم تشكيلها بنسبة 50%، مع انتظارنا في الأيام الثلاثة المقبلة، فقد تكون هي الأيام الحاسمة لهذا القرار، إما أن تتشكل الحكومة وإما أن يعتذر الرئيس المكلف، ويدخل لبنان بمرحلة جديدة من مراحل المتاهات السياسية والفراغ السياسي".

وفي سياق ذي صلة، أكد حطيط أنه بالنسبة للأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة، هي من اختيار القوى السياسية العاملة في لبنان سواء تيار المستقبل أو الحزب الديمقراطي الإشتراكي وغيرهم، لافتاً إلى أن الجميع جاهزون للدخول في الحكومة، مشدداً على أن القوات اللبنانية هي الوحيدة التي لا تريد المشاركة في هذه الحكومة.

وأشار إلى أن لبنان منذ سنتين يتعرض للتضييق والخطة الأمريكية التدميرية، والتي تشمل عدة مراحل وهي الفراغ السياسي والانهيار النقدي الاقتصادي والأمني، مشدداً على ضرورة أن تتدخل الأجهزة الأمنية والجيش اللبنانية والمقاومة؛ لمنع دخول لبنان بحالة الفوضى التي ستكون بمثابة بطاقة دعوة للاحتلال الإسرائيلي لحدوث هذه الفوضى.

بدوره، أكد يوسف الشرقاوي المحلل السياسي، على أن جهود تشكيل الحكومة في لبنان لازالت متعثرة؛ لأنه ليس فقط شأن لبناني داخلي، وإنما  خاضع للوضع الإقليمي والدولي.

واتفق الشرقاوي مع المختص في الشأن العسكري اللبناني، حول التدخل الأمريكي في لبنان، قائلا: "هناك تدخل أمريكي سافر في شؤون لبنان، لذلك أستبعد أن يكون في الملف اللبناني وفاق في المستقبل". 

وفي سياق ذي صلة، أكد الشرقاوي، أن انفجار مرفأ بيروت أثر على وضع لبنان، وعلى النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، معتبراً أن الانفجار مفتعلاً ولم يكشف الفاعلين، بالإضافة لكون اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء الأسبق من الأسباب التي أدت لتدهور السلم الأهلي في لبنان.

التعليقات