أعضاء خلية سلوان القسامية يدخلون عامهم الـ20 في سجون الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
يدخل أعضاء خلية سلوان القسامية، والتي صنفتها الأذرع الأمنية الإسرائيلية في حينها بأنها الأخطر على الإطلاق منذ بداية الاحتلال، اليوم الثلاثاء عامهم الاعتقالي الـ ٢٠ على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أن الأسير وائل محمود "محمد علي" قاسم (٤٧ عامًا) والأسير علاء الدين محمود محمد عباسي (٤٦عامًا)، والأسير وسام سعيد موسى عباسي (٤١عامًا)، اعتقلوا بتاريخ (17-8-2002)، واعتقل بعدهم بيومين الأسير محمد إسحق عودة (٤٥عامًا).

وكانت محكمة الاحتلال أدانتهم بالانتماء لكتائب القسام، وتنفيذ عدة عمليات عسكرية كبيرة، فحكمت على الأسير وائل قاسم بالسجن المؤبد 35 مرة + 50 عامًا، وهو صاحب أعلى حكم في القدس، بينما حكمت على الأسير وسام العباسي بالسجن 26 مؤبدا + 40 عاما، وعلى الأسير محمد عودة بالسجن المؤبد 9 مرات + 40 عاما، وعلى الأسير علاء الدين عباسي 60 عامًا.

وتعرض جميع أفراد الخلية لتحقيق قاس ومطول، مما انعكس سلبًا على صحتهم وأجسادهم تحديدًا الأسير وائل قاسم، الذي بات يعاني من مشاكل في الكلى والضغط، وقد تعمدت سلطات الاحتلال الإهمال في تقديم العلاج الطبي اللازم له.

يشار إلى أن الأسرى الأربعة متزوجون ولديهم أبناء يسكنون حي عين اللوزة في بلدة سلوان.

قرب منزل "شارون"

يشار إلى أن الأسير وسام العباسي شارك في تنفيذ عملية مقهى "مومنت" التي نفذها الاستشهادي فؤاد الحوراني في التاسع من آذار عام 2002 وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا، على بعد 75 متراً فقط عن منزل المجرم "آرئيل شارون"؛ حيث استكشف الأسير وسام الطريق التي سلكها منفذ العملية برفقة الأسير وائل قاسم.

عملية "ريشون ليتسيون"

وبحكم المنطقة التي كان يعمل بها وسام في "ريشون ليتسيون" اقترح على مسؤول الخلية وائل قاسم تنفيذ عملية أخرى في إحدى نوادي تلك المنطقة، وبعد الموافقة على ذلك شرع وسام برفقة الأسير علاء الدين العباسي برصد متواصل للنادي ومحيطه.

وبعد جولات من المراقبة وفي السابع من أيار عام 2002 أحضر الأسير محمد عرمان منفذ العملية الاستشهادي محمد جميل معمر، وأدخله إلى بلدة بيت اكسا قضاء القدس، وبالقرب من مفرق رامون، نقل وسام منفذ العملية بسيارته إلى موقع النادي، وبعد دقائق وقع الانفجار الذي أسفر عن مقتل 15 مستوطناً.

وأكدت مصادر إسرائيلية حينها أن المواقع التي استهدفتها المجموعة تنم عن تتبع ورصد متواصل ودقيق، مشيرة إلى أنها كانت ستوقع عددا كبيرا من القتلى لو كانت تلك الأماكن مكتظة
 
تفجير صهاريج وقود

ويعد الأسير وسام العباسي المسؤول أيضاً عن تتبع ورصد صهاريج الوقود (الإسرائيلية) التي استهدفتها المجموعة بالعبوات الناسفة بواسطة هواتف نقالة وذلك خلال شهر أيار عام 2002.

وبعد عمليات الصهاريج المختلفة بدأت المجموعة وبإيعاز من الأسير محمد عرمان بالتخطيط لضرب القطارات وسكك الحديد (الإسرائيلية) وذلك باستخدام تقنية التفجير عن بعد، إلا أن اعتقالهم حال دون ذلك.
 
أسرى القدس

ويواجه 53 مقدسيا أحكاما بالسجن تزيد عن 25 عاما، في حين تصل مدة محكومية بعضهم لمئات السنين، كما أمضى ثمانية أسرى مقدسيين أكثر من عشرين عاما داخل السجون حتى الآن.

ويتوزع الأسرى المقدسيون على معظم السجون، لكنهم يتركزون في سجون النقب ومجدو وجلبوع، في حين تقبع الأسيرات في سجني الدامون والشارون، وعدد من القاصرين يقبعون في سجن أوفك مع الجنائيين.

كما يبلغ عدد الأسرى المقدسيين الذين يخضعون للاعتقال الإداري ما يزيد عن 23 أسيرا، بينهم أربعة قاصرين، وشهدت محاكم الاحتلال في الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في الأحكام الصادرة بحق القاصرين المتهمين بإلقاء الحجارة.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 4400 أسير، منهم حوالي 600 أسير من ذوي المحكوميات العالية، و425 معتقلا إداريا، وحوالي 200 طفل، و40 أسيرة.

التعليقات