سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير علاء الأعرج في ظروف قاسية

رام الله - دنيا الوطن
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزل المهندس الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج بظروف مأساوية قاسية في معتقل مجدو شمال فلسطين المحتلة.

وذكرت هيئة الأسرى، أن سلطات الاحتلال عزلت الأسير الأعرج بعد أيام من بدء إضرابه المفتوح عن الطعام والذي بدأه قبل 9 أيام من الآن.

وكان الأسير الأعرج من بلدة عنبتا شرق طولكرم قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري المتجدد.

وينضم الأسير علاء إلى عدد من الأسرى المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري ولعزلهم الانفرادي، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بني نعيم شرق الخليل المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر.

يشار إلى أن المهندس الأسير علاء الأعرج تعرض للاعتقال الإداري في عام 2019؛ واستمرت محاكم الاحتلال بتجديد الاعتقال له حتى بلغ العامين، علما أنه كان تحرر من السجن قبلها بستة أشهر فقط.

ولم يكمل الأسير عاما خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.

الأسير كان أمضى أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف؛ والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات.

ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.

ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة؛ وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له "اللي زيك مش لازم يكون برا السجن" !.

ولا يزال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بحجة الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.

اليوم يخوض علاء معركة الأمعاء الخاوية وكله أمل أن يعود لطفله وزوجته وعائلته وأن يتحرر من هذا الظلم المسمى بالاعتقال الإداري.