استمراراً لمشروعه التهويدي.. الاحتلال ينفذ حفريات جديدة بالقدس

خاص دنيا الوطن - آية الملاحي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات التهويد والحفريات، والتي طالت كل الجهات المحيطة بالمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها، والتي تهدف جميعها إلى تدمير ممنهج لكثير من الآثار، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات العربية والإسلامية.
وأكد عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لـ"دنيا الوطن"، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن مواصلة الحفريات منذ عدة أشهر وحتى الآن، حول الأنفاق وساحة البراق، وذلك لتهويد المنطقة.
وأضاف الكسواني، أن الاحتلال يخالف القانون العالمي و(اليونسكو) بوقف الحفريات، ولكنه يفرض هذا الواقع باستمرار الحفريات، وبكل ما يحدث حول المسجد الأقصى.
وتابع:" نحن ننظر لعمليات الحفريات بعين الخطورة، والتي تشكل خطراً على أساسات المتحف الإسلامي وعلى أساسات أسوار المسجد الأقصى المبارك، كما يريد الاحتلال من خلالها تغيير ملامح المسجد الأقصى، خصوصاً في ساحة البراق والقصور الأموية".
وأوضح مدير المسجد الأقصى، أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي إلى قيام قاعة كبيرة وتوسيع ساحة حائط البراق، لإقامة صلوات تلموذية وامتداد هذه الساحة إلى القصور الأموية، وذلك أسفل الجدار الغربي وهو جدار المتحف الإسلامي.
بدوره، أكد فخري أبو دياب الباحث في شؤون القدس، أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يعمل على تغيير هوية القدس بشكل عام وتحديداً في المناطق الملاصقة والمحيطة بالمسجد الأقصى، وخاصة في حائط وباحة البراق.
وقال أبو دياب: " إن الاحتلال الإسرائيلي يشرع بإقامة حفريات واسعة لاستخراج أتربة وصخور، وبناء نفق من بداية ما يسمى بـ(حارة اليهود) وهي الحارة الشرف التي هودها الاحتلال بحوالي 160 متر وصولا على باب المغاربة"، مشيراً إلى أنه يؤدي ذلك إلى تشقق وتصدع وخطورة على أسوار المسجد الأقصى.
وأضاف، أن فوق الأرض سيكون هناك ممر أرضى لإقامة 10 أعمدة ضخمة ووضع عليها رموز تهويديه، وذلك لتهويدها حيث أن المنطقة كل الأثار فيها إما كنعانية أو رومانية، كما وسيبدأ في منطقة جسر باب المغاربة خلال الأيام المقبلة، بإقامة بنية تحتية لتوسعة الجسر الخشبي واستبداله بجسر ضخم من الباطون المسلح والحديد المقوى لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى.
ويوضح الباحث في شؤون القدس، أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من هذه الحفريات هو طمس التاريخ والأثار والتراث المعماري العربي القديم، وتغييره بأبنية ومستحدثات، وتشويش وتشويه الحضارة العربية الإسلامية في هذه المنطقة، وذلك لصناعة تاريخ وحضارة مزورة.
يشار إلى أنه بدأت أولى مراحل حفريات المسجد الأقصى بعد حرب 1967 حيث تم هدم حي المغاربة الملاصق لحائط البراق في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، ومنذ ذلك الحين بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى.
التعليقات