الوحيدي: قضية الشهيد الأردني الطراونة تفتح مجدداً ملف المفقودين الفلسطينيين والعرب

رام الله - دنيا الوطن
أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن هناك المئات من الفلسطينيين والعرب قد فقدت آثارهم على يد الاحتلال الإسرائيلي منددا بالتصريحات الإسرائيلية العنصرية حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في حين يتنكرون لوجود قافلة طويلة من الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب الذين تخفي دولة الاحتلال الإسرائيلي مصيرهم أو تحتجز جثامينهم في مقابر الأرقام . 

وأفاد أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين كانت قد سلمت عبر مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة القدس قائمة تضم 65 اسما لمفقودين فلسطينيين للمطالبة بالكشف عن مصيرهم ومعرفة مكان احتجازهم إن كانوا أحياء أو شهداء .

وأضاف: أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين قامت بتوثيق العشرات من أسماء أبناء الشعب الفلسطيني الذين فقدت آثارهم على يد الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967 وما قبل العام 1967 ولم يتم الكشف عن مصيرهم إن كانوا أحياء أم شهداء مشددا على أن قضية الشهيد الأردني محمد كريم الطراونة الذي تم العثور على رفاته بحي الشيخ جراح في الخميس الموافق 12 / 8 / 2021 وكان قد قضى نحبه في معركة تل الذخيرة بمدينة القدس في العام 1967 تفتح مجددا ملف المفقودين الفلسطينيين والعرب الذين فقدت آثارهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حين أن مصدر أردني مسؤول نفى ما تداولته وسائل الاعلام وأفاد أن المملكة الأردنية أرسلت لجنة مختصة للتأكد من فحص D N A .

وأشار إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف إلا بوجود 119 جثمانا لشهداء فلسطينيين في حين أن الحملة الوطنية وثقت 326 اسما لشهداء فلسطينيين لا تزال دولة الاحتلال الاسرائيلي تحتجز جثامينهم في مقابر الأرقام الإسرائيلية وفي ثلاجات خاصة ومن بينهم 7 جثامين تعود لأسرى قضوا نحبهم في السجون الإسرائيلية مبينا أن هناك عدد كبير من المفقودين الفلسطينيين والعرب الذين لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى اليوم .  

وقال إن من بين المفقودين العرب المناضل يحيى اسكاف ( أبو جلال ) الذي فقدت آثاره في 11 / 3 / 1978 وهو من مواليد قرية بحنين في شمال لبنان في 15 / 12 / 1959 حيث إفادة الأسير المحرر خالد محمود ياسين من مواليد نحف بقضاء عكا في 1944 وجاء فيها أن المناضل العربي اللبناني يحيى محمد اسكاف ( أبو جلال ) منفذ عملية الساحل البطولية لا يزال حيا في السجون الإسرائيلية وقد تردد في سجن عسقلان على لسان أسرى تحرروا في عملية التبادل في عام 1985 أنه كان بقي في ذاك المعتقل أحد الأسرى اللبنانيين وكان يعاني من أمراض وإصابة في الرأس ولم يكن أحد في حينها يعلم أنه يحيى اسكاف .

وأوضح بحسب إفادة الأسير المحرر خالد محمود ياسين ومؤسسات حقوقية أخرى أن الأسير المحرر خالد ياسين الذي كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 9 / 4 / 1973 بعد مشاركته في عملية عين زيف التي انطلقت من القطاع الأوسط – عيناتا في جنوب لبنان مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأطلق سراحه في 20 / 8 / 1987 قد التقى بالشهيد الحي يحيى اسكاف مرتين كانت الأولى في سجن عسقلان عام 1985 والثانية في معتقل الجلمة عام 1987 مشيرا أنه أورد شهادته وهو في كامل قواه العقلية والبدنية وأنه لا يبغي سوى إنصاف إنسان مناضل يقبع في زنازين العزل الإسرائيلية منذ عشرات السنين إضافة إلى أنه مستعد لتقديم شهادته وإفادته المراجع المعنية وجهات الاختصاص وقد خاطب الشهيد القائد عمر محمود القاسم برسالة خطية حول الأسير يحيى اسكاف.

التعليقات