هيئة الأسرى: الأسير شادي موسى شاهد على سياسة المماطلة التي تتبعها إدارة السجون

رام الله - دنيا الوطن
رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميها شكوى الأسير شادي موسى، والتي يوضح من خلالها تفاصيل سياسة المماطلة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال لاسيما إدارة معتقل "عسقلان" في تقديم العلاج اللازم والرعاية الطبية للأسرى المرضى.

وأوضح الأسير موسى لمحامي الهيئة أنه يعاني منذ اعتقاله من مشاكل بالقلب وارتفاع بضغط الدم، كما تعرض لجلطات قلبية مرتين، وقبل فترة أُجريت له عملية قسطرة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وتم تركيب منظم لقلبه، وحالته الصحية تستدعي المتابعة والرعاية المستمرة، لكن إدارة معتقل "عسقلان" لا تكترث لأوجاعه، بل على العكس تتعمد اتباع أسلوب التسويف وتجاهل وضعه الصحي.

وأضاف أنه انتظر عدة شهور قبل أن يتم تحويله لأخصائي قلب، كما انتظر شهور أخرى قبل أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة له وصور الأشعة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته.

ولفتت الهيئة أن الأسرى القابعين حالياً بمعتقل "عسقلان" يزيد عددهم عن 40 أسيراً، أغلبهم يشتكون من أمراض مزمنة وخطيرة كالسرطانات و الاصابات بالرصاص وأمراض القلب وغيرها، وهناك من مضى على اعتقالهم سنوات طويلة وهم محتجزون بأوضاع حياتية قاسية، وبالتالي أثرت هذه الظروف الاعتقالية على صحتهم وفاقمت من أوجاعهم وجعلتهم فريسة للأمراض.

يشار إلى أن الأسير موسى يبلغ من العمر 44 عاماً من قرية مركة جنوب محافظة جنين، معتقل منذ تاريخ 15/4/2002 ومحكوم بالسجن لـ 25 عاماً، تعرض خلال عملية اعتقاله لإصابة بالغة في الرأس أثناء مطاردة الاحتلال له، وقام أطباء الاحتلال بزراعة بلاتين في جمجمته داخل الأسر.

التعليقات