محلل: المتضرر الوحيد من أزمات السودان هو المواطن

محلل: المتضرر الوحيد من أزمات السودان هو المواطن
رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين، إنه منذ نجاح ثورة الشعب السوداني عام 2019 والتي كانت بمثابة الثورة المباركة والتي أطاحت بنظام جماعة الاخوان الإرهابية والبشير، لاحظ المراقبون أن السودان بدأ ينزلق نحو هاوية الوقوع في فخ مخططات البنك الدولي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، موضحا أن المتضرر الوحيد من تلك الأزمات هو المواطن السوداني.

وأوضح أن هذا الفخ يكمن في العديد من السلبيات ومن بينها تحويل القطاع العام المتاح لعامة الشعب إلى قطاع خاص رأسمالي، حيث يصبح الدخول والحصول على الخدمات أمرا حكرا على الأثرياء ومن لديه واسطة أو سلطة، أما المواطن العادي فسيتم حرمانه تدريجيا من حقوقه ومن الخدمات كالطب والتعليم وغيرها.

وأشار المحلل السياسي إلى أنه من الأمثلة على ذلك مستشفى المستقبل الواقع على بعد عشرين كيلومترا من مدينة بورتسودان الساحلية السودانية تحول إلى نوع من المستشفيات الخاصة التي تخدم النخبة من الموظفين والمسؤولين في الدولة، وذلك على الرغم من أنه في بداية المستشفى كانت الفكرة منه أن يخدم كل الشعب دون استثناء، لكن الآن عمليا تحول إلى نوع من الفنادق الصحية خمسة نجوم للمشاهير ورجال الأعمال.

وتابع هشام الدين نورين، أن البعض يقول إنه في الدول المتقدمة الخدمات الصحية والتعليمية ليست مجانية فلما تكون مجانية في السودان، موضحا أن الحق يقال إنها فعلا ليست مجانية لكن الفرق أن الراتب في الدول الأوربية تكفي المواطن هناك وتتناسب مع كون الخدمات كلها مدفوعة، بينما في السودان يحولون الاقتصاد إلى اقتصاد رأسمالي استهلاكي بينما تبقى الرواتب كما هي لدى المواطنين.

ووجه الشكر للشرفاء الأطباء الذين يعملون في ذاك المشفى ويقومون بتقديم الخدمات والمعلومات المناسبة رغم أن الخطر كبير ويمكن طردهم من العمل، فليس المواطن فقط من تحول إلى قسمين بل حتى العاملين والأطباء ليسوا جميعهم يحصلون على الحقوق التي كفلها لهم الدستور والعرف والقانون.

التعليقات