الاحتلال ينفذ عمليات هدم ومصادرة واسعة في خربة ابزيق بالأغوار

رام الله - دنيا الوطن
اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، خربة ابزيق بالأغوار الشمالية، وشرعت بعمليات هدم واسعة، صادرت خلاله عددة جرارات زراعية ومركبات خاصة.

وأفادت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها جرافات عسكرية اقتحمت خربة ابزيق بحدود الساعة السادسة صباحا، وشرعت بعمليات هدم.

ولفتت المصادر إلى أن عمليات الهدم مستمرة حتى اللحظة، حيث تنفذ قوات الاحتلال عمليات هدم كبيرة طالت مساكن العائلات وحظائر الماشية وخزانات المياه، والخلايا الشمسية.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال صادرت عدة جرارات زراعية ومركبات خاصة تعود للمواطنين الساكنين في المنطقة.

وبيّنت أن عمليات الهدم طالت حتى الآن خيام ومنشآت وخلايا شمسية تعود للمواطنين هايل تركمان، ونائل تركمان، ومحمد دراغمة.

وجدير بذكره أن مساحة خربة ابزيق تبلغ 45 إلف دونم وتقع بالقرب من جدار الفصل العنصري، وتحتوي على 200 نسمة بما يعادل 40 عائلة.

وتعرضت ابزيق على مدار سنوات للهدم أكثر من مرة بحجج واهية كأراضي محميات طبيعية وتارة تدريبات عسكرية ومرة ثالثة مناطق أثرية.

وبحسب أهالي الخربة فإن أراضي بزيق مملوكة طابو، لكن الاحتلال يهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين وتركها لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

ويوجد في الخربة مدرسة وحيدة "مدرسة الصمود والتحدي"، وتعرضت في الفترة السابقة لاقتحام المستوطنين الذين دأبوا على اقتحام المنطقة وممارسة الإرهاب والتهديد بحق السكان.

وتتبع "ابزيق" لمحافظة طوباس، وصادرت قوات الاحتلال جزءًا من أراضيها وأقامت على جزء آخر مقاطع من جدار الفصل العنصري.

وتتعرض كبقية مناطق الأغوار إلى مداهمات مستمرة من قبل الاحتلال، وفي كل مرة يتم فيها عملية مداهمة توزع فيها سلطات الاحتلال إخطارات هدم جديدة لسكانها.

وتعتبر "ابزيق" من القرى الفلسطينية المهددة في حال نفّذت سلطات الاحتلال تهديداتها بضم الأغوار والمستوطنات.

وعدا عن الانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال في الخربة المهددة بالتهجير والضم ضمن منطقة الأغوار، يحرم الاحتلال سكانها من كل مقومات الحياة الأساسية والبسيطة، ويسرق كل ممتلكاتهم الحيوية التي تعزز صمود أهلها وسكانها.