الاحتلال يهدم منشآت تجارية في بلدة حزما بالقدس

الاحتلال يهدم منشآت تجارية في بلدة حزما بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بعمليات هدم منشئات ومحال تجارية قرب حاجز حزما العسكري شمال شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية أنه وحتى اللحظة ومنذ ساعات الفجر يواصل الاحتلال هدم محال ومنشئات تجارية، وصل عددها لما يقارب العشرين محلًا تجاريًا.

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن ازدحاما مروريا كبيرا شهده الشارع الرئيسي بين بلدة جبع وبلدة حزما، بسبب إغلاق مقطع من الطريق لينفذ الاحتلال الهدم للمحال التجارية في حزما.

وتعقيبا على هدم الاحتلال المحال تجارية، قال المحامي المقدسي مدحت ديبة: "بعد إلغاء محكمة الاحتلال المركزية التماس جمعية رجابيم الاستيطانية لهدم منشآت في حزما قبل شهرين، تعود الحكومة وتصدر أمس عصرا قرارات هدم وتنفذها خلال 8 ساعات".

ولفت المحامي ديبة إلى أن المحاكم في هذه الفترة تكون مغلقة بسبب الإجازة القضائية، مما يتعذر اتخاذ أي إجراء لوقف تنفيذ الأوامر خلال ساعات.

وأضاف المحامي ديبة: "الأمر الذي يؤكد أن الحكومة والجمعيات الاستيطانية وجهان لعملة واحدة وكل منهم يتفنن في التنكيل بالفلسطينيين".

وتتعرض بلدة حزما في الآونة الأخيرة لحملات احتلالية يتخللها عمليات دهم وتفتيش، ينتج عنها إرهاب المواطنين وخاصة بين الأطفال والنساء، وتخريب ممتلكات وسرقة أموال.

وحزما بلدة فلسطينية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، وتحتل موقعا استراتيجيا في محافظة القدس، حيث تقع البلدة في المنطقة الفاصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. 

ولموقعها الاستراتيجي، يفرض الاحتلال إجراءات مشددة عليها، إذ أغلق مدخلها الغربي بالمكعبات الإسمنتية وأقام حاجزا عسكريا على المدخل الشرقي، كما يواصل حملات المداهمة الليلية لمنازل المواطنين.

وكذلك أحاطت ثلاث مستوطنات بالبلدة وخنقتها واستولت على معظم أراضيها الزراعية، إلى جانب وجدار الفصل العنصري والذي أقيم بين عامي 2004 و2006 واستولى على مزيد من أراضي البلدة.