الإسلامية المسيحية: أسير شهيد وحملات هدم وتهويد مسعورة في يوليو 2021

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر تموز / يوليو 2021م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث استشهد الشاب عبده التميمي في مركز تحقيق "المسكوبية" في القدس المحتلة على أثر الاعتداء عليه بالضرب المبرح والصعقات الكهربائية.

 وقد رصدت الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وتابعت الهيئة الاسلامية المسيحية عن كثب الهجمة الاسرائيلية الشرسة على احياء القدس المحتلة، والمحاولات الحثيثة لتهجير سكانها والاستيلاء على منازلها واحلال المستوطنين محل سكانها الاصليين وعلى راسها حي الشيخ جراح، حيث تم الحصول على قرار من المحكمة العليا "الاسرائيلية"، بتجميد قرار تهجير ثلاث عائلات من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، فيما تواصل سلطات الاحتلال عمليات الحصار والتضييق على اهالي الحي خاصة والمقدسيين بشكل عام لتهجيرهم.

كما واصلت عمليات الاعتقال الهمجية بحق ابناء المدينة المقدسة والاعتداء على كل ما هو عربي فلسطيني، وواصلت عمليات الهدم بحق منازل ومنشآت المقدسيين، ولم توفر جهدا في خططها الاستيطانية لتهويد المدينة وطمس كل ما هو عربي فيها، حيث اصدرت حكومة الاحتلال الجديدة بقيادة "بينت" استمرار سياسة الاستيطان على غرار الحكومة الماضية.

وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة:

تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة لحرمة المقدسات في المدينة المحتلة، وعلى راسها المسجد المبارك، والذي لم توفر جهداً بتهويديه والاعتداء عليه وعلى المصلين والمرابطين داخله لا سيما في الايام المباركة والاعياد، بكافة اشكال القمع والاعتقال والترهيب غير مفرقة بين شاب وطفل ومسن واعلامي، في اطار مخططها الأكبر لتهويد الاقصى المبارك وتحويلهه الى كنيس يهودي.

- واصلت قوات الاحتلال استباحاتها للمسجد الأقصى بالسماح لسوائب المستوطنين باقتحامه، ففي يوم عرفة قام المستوطنون باقتحام المسجد المبارك تخللها اطلاق طائرة مسيرة فوق المسجد الأقصى، فيما شهدت أزقة البلدة القديمة انتشارًا كثيفًا لشرطة الاحتلال، واعاقة حياة المقدسيين اليومية.

- استدعت سلطات الاحتلال عدة نساء فلسطينيات من الداخل المحتل على خلفية صلاتهن وتواجدهن ورباطهن في المسجد الأقصى المبارك.

اجراءات التهويد في المدينة:

في ظل الهجمة الاستيطانية المسعورة والتي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل يومي في كل جزء من المدينة المحتلة، اذ تعمل على تصعيد المد الاستيطاني، بالتزامن مع تصعيد هدم منازل الفلسطينيين، للوصول الى قدس يهودية ذات طابع يهودي بحت غريب عن عروبتها.

- أقرت حكومة الاحتلال بقيادة "بينت" استمرار سياسة الاستيطان على غرار الحكومة الماضية ، وذلك خلال اجتماع ضم وزيرة الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "آييليت شاكيد"، وأعضاء من مجلس مستوطنات الضفة الغربية، بالاتفاق مع المستوطنين، حسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

- اقتحم عناصر من "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية أرضًا تابعة للأوقاف الإسلامية في حي الصوانة وسط القدس المحتلة، وجرفت أجزاء منها، وتقع الأرض في منطقة قريبة من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وحي الصوانة هو الحي السكني الذي يقع على المنحدر الغربي لجبل الزيتون.

- أكدت وزيرة داخلية الاحتلال "آييلت شاكيد" أن حكومتها لن تجمد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ولن تستجيب لأي ضغوطٍ أمريكية يمكن أن تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.

- وضع رجل الأعمال الإسرائيلي "رامي ليفي" حجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد في القدس المحتلة، ويضم المخطط بناء 400 وحدة سكنية وفندقين ومركز تجاري كبير ومبانٍ عامة ومركز رياضي ضخم، إلى جانب ما يعرف بمنتزه قصر المندوب السامي قرب مستوطنة "نوف تسيون"، القائمة على أراضي بلدة جبل المكبر، وأشارت مصادر الاحتلال إلى أن المخطط سيحول هذا الجزء من المستوطنة إلى حي متطور، يجذب المزيد من المستوطنين للسكن فيها.

- قدم تجمّع المؤسسات الحقوقية المقدسية، اعتراضًا مبدئيًا على مخطط "مركز المدينة"، وهو مشروع للتنظيم المدني أقرته "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" لفرض المزيد من التضييق على التوسّع العمراني في باب الساهرة وواد الجوز وحيّ المسعودية في مدينة القدس المحتلة. والذي يمتد على مساحة تقارب الـ 700 دونمًا، تضم أملاكًا خاصة، وعقاراتٍ وقفية، وضعته سلطات الاحتلال من دون التشاور مع سكان المنطقة، على الرغم من تأثيره السلبي على المقدسيين ، وقد وقال التجمّع بأن الاعتراض يستند إلى عدم التزام "اللجنة اللوائية" بالمعايير المهنية للتخطيط، وعدم مراعاة الاحتياجات السكنية للنمو السكاني، حيث لا يوفر المخطط إضافات كافية للمساكن الفلسطينية، ووصف التجمع المخطط بأنه قائم على التمييز، وسياسات التخطيط العرقي، موضحًا الفروق بين المخطط وبين نظيره في "مركز القدس الغربية"، من حيث نسب البناء وعدد الطوابق المسموح بها.

جرائم التجريف والهدم:
تعتبر سياسة الهدم إحدى أبرز وسائل التهويد الاحتلالية بمدينة القدس، حيث تتعمد سلطات الاحتلال هدم منازل ومنشآت المقدسيين بحجج وذرائع واهية "عدم الترخيص"، في ظل امعان سلطات الاحتلال برفض منح المقدسيين رخص البناء على الرغم من ايفاء كافة الشروط، وذلك في ظل معادلة صعبة لا يعيشها سوى المقدسي الفلسطيني في العالم.

- أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في حي الشيخ تفاديًا لدفع نحو 60 ألف شيكل على شكل غرامات للبلدية.

- أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي محمد درويش على هدم منزلٍ قيد الإنشاء في العيسوية، تجنبًا لدفع غرامات تصل إلى 300 ألف شيكل.

- هدمت جرافات الاحتلال مدرسة قيد الإنشاء في ضاحية السلام ببلدة عناتا في القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

- أجبرت بلدية الاحتلال عائلة أبو غنام على هدم بناية سكنية في بلدة الطور، تجنبًا لدفع الغرامات المالية، وأشارت العائلة إلى أن محكمة إسرائيلية أصدرت قرار الهدم في شهر أيار/مايو الماضي، ولم تسمح للعائلة الاعتراض على القرار.

- أخطرت سلطات الاحتلال بناية سكنية في حي شعفاط بالهدم، ويسكن البناية 55 مقدسيًا.

- أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي جمال عجاج على هدم منزله في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر.

- أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي عزات زيادة على هدم منزله الواقع قرب مستوطنة "جيلو" جنوب شرق القدس.

- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في سلوان، وقد تلقى صاحب المنزل تهديدًا من سلطات الاحتلال أنها ستقوم بالهدم وتحمله تكاليف الهدم الباهظة، ولم تجد أسرته مكانًا للنوم إلا في السيارة، على أثر عملية الهدم.

- هدمت جرافات الاحتلال منشآت لتربية الأغنام في قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة.

- أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص تفاديًا للغرامات الباهظة.

- أخطرت سلطات الاحتلال عائلة الخضر بإخلاء منزلهم في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، ويقطن في المنزل 25 شخصًا.

هدمت قوات الاحتلال محال تجارية ومواقف سيارات قرب حاجز قلنديا شمالي المدينة المحتلة.

نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف في منطقة دوار أبو شهيد، قرب بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.

هدمت قوات الاحتلال إسطبلاً للخيول والسور المحيطة به في بلدة الطور وسط القدس المحتلة.