كيف سترد إسرائيل على الهجوم الذي تعرضت له السفينة في بحر عُمان؟

كيف سترد إسرائيل على الهجوم الذي تعرضت له السفينة في بحر عُمان؟
توضيحية
خاص دنيا الوطن-عماد أبو سيف
تتواصل التهديدات الإسرائيلية بشأن الرد على استهداف ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان، الخميس، ما أدى لمقتل شخصين، حيث تتهم إسرائيل إيران بوقوفها وراء الاستهداف، في حين تنفي طهران ضلوعها في الحادثة.

صحيفة (يسرائيل هيوم)، نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي، قوله، إن تل أبيب ستشن رداً سياسياً، وأيضاً عسكرياً، على استهداف إيـران لسفينة الشحن، مضيفاً: "لكن هذا الرد سيكون بطريقة تخدمنا ولا تخدم الطرف الآخر"، وفق تعبيره.

من جهتها أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن من بين الخيارات التي طرحت خلال مناقشات في مؤسسة الأمن للرد عسكرياً على استهداف إيران لسفينة الشحن، هو الهجوم المباشر ضد أهداف إيـران في البحر، أو شن هجوم "سايبر" ضد مواقها الالكترونية بالتوازي مع هجوم آخر ضد أهدافها في سوريا.

المحلل السياسي حسن عبدو، يقدر أن بعض الشخصيات الإسرائيلية حذرت من رد إسرائيلي، نظرا لتوقعهم بأن هناك تفوق لإيران في المعركة البحرية مع إسرائيل، لافتا إلى أن التصريحات الإسرائيلية تراجعت وبدأت تتحدث عن رد دبلوماسي.

وأضاف عبدو في حديثه لـ"دنيا الوطن": " إن الحدث الذي جرى في بحر العرب ليس معزولا وهناك استهداف متبادل للسفن من سنوات، والجميع يعرف أن هناك مواجهة في البحار بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

ولفت عبدو أن هناك تحذيرات إسرائيلية بأن هذه المعركة ستكون إسرائيل الخاسر الأكبر فيها، لذا ترى إسرائيل بأنه يجب تغيير طريقة الرد بحيث تكون دبلوماسية بديلا للردود العسكرية التي من الممكن أن تدفع إيران لرد أكبر، وبالتالي تصعيد لا يريده العالم ولا تريده أمريكا لأنه يهدد حركة الملاحة البحرية في العالم.

ويرى المحلل السياسي أن الرد الإيراني هذه المرة يحمل رسائل مختلفة، لأن الرد كان يستهدف ما بداخل السفينة وليس تعطيلها فقط، حيث كان هناك قتلى وهذا تصعيد إضافي، مشيراً إلى أن إيران تعتبر المجال البحري الحيوي بعد دخول إسرائيل اتفاقيات التطبيع مع الخليج، هو ميدان للرد الإسرائيلي على أي اعتداءات في سوريا.

أما الخبير بالشؤون العسكرية يوسف الشرقاوي، فيرى أن أضعف نقطة للرد الإسرائيلي هي الجبهة السورية، لأن هناك منع من رد إيراني من سوريا، وهناك توافق روسي ضد التواجد الإيراني في سوريا.

وأضاف الشرقاوي لـ"دنيا الوطن" أنه من الممكن أن ترد إسرائيل بالمثل على باخرة إيرانية وتكون قيمتها أكبر من السفينة التي استهدفتها إيران، أو يكون الرد إلكترونيا، أو تتجرأ إسرائيل أكثر وتستهدف أحد المواقع النووية الإيرانية.

كما يرى الخبير العسكري، أن إيران تعمل على استنزاف إسرائيل، مشيرا إلى أن إيران واضعة في حسبانها قوة حزب الله اللبناني في حال نشوب حرب إقليمية مستقبلية.

بدوره، يعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة أن ما يحدث بين إيران وإسرائيل هو عبارة عن "أكذوبة"، وأن ما يكتب عبر وسائل الإعلام عبارة عن تضخيم.

ويرى جعارة أنه في حال أرادت إسرائيل الرد، فإنها تملك خيارات كثيرة، منها الرد باستهداف المفعل النووي الإيراني، أو استهداف شخصيات بارزة إيرانية.

وتخوض إسرائيل منذ سنوات، صراعاً بحرياً مع إيران، جرى خلاله تنفيذ هجمات متبادلة على السفن، وسط قلق إسرائيلي وتحذيرات من استمرار هذه الهجمات وإعاقتها للتجارة الإسرائيلية وحركة الملاحة البحرية.

التعليقات