وزير التربية والتعليم يزور المركز الوطني للأرصاد

رام الله - دنيا الوطن
قام معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم ، بزيارة ميدانية إلى مقر المركز الوطني للأرصاد في العاصمة أبوظبي. وكان في استقبال معاليه سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية، والمسؤولون ومديرو الإدارات في المركز، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تمكين الشباب في مختلف المجالات الحيوية.

وتم خلال الزيارة استعراض الجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد لتوعية وتثقيف الطلبة والطالبات وتأهيلهم في مجال الأرصاد الجوية وتقديم الدعم لهم للحصول على شهادة البكالوريوس في علم الإرصاد من خلال تأمين منح دراسية خارج الدولة، وداخلها بالتعاون مع جامعة البوليتكنك-أبوظبي، بالإضافة إلى تقديم المركز لورش تعليمية للمدارس والجامعات، ودعم الطلبة في الأبحاث والدارسات العليا.

واستمع معاليه خلال الزيارة إلى عرض تعريفي عن المركز والبنية التحتية التي يمتلكها والتي التي تعتبر من أقوى البنى الخاصة بالأرصاد الجوية على مستوى الشرق الأوسط وتشمل أكثر من 100 محطة رصد جوي سطحية و9 رادارات، حيث يستقبل المركز معلومات الأرصاد من 5 أقمار اصطناعية و7 محطات لقياس جودة الهواء ومحطة قياس سماكة طبقة الأوزون ومحطة رصد طبقات الجو العليا و21 محطات للرصد الزلزالي، بالإضافة إلى 4 طائرات تستخدم في عمليات استمطار السحب.

واصطحب سعادة المندوس معاليه في جولة داخل المبنى للتعرف على الإدارات والأقسام التي يضمها حيث قام بزيارة مركز العمليات الذي يغطي (التنبؤات العامة، والتنبؤات البحرية، وتطبيقات الاستمطار، والزلازل)، بالإضافة إلى أقسام المناخ والتدريب والمكتبة العلمية، كما زار معاليه المركز الإعلامي في المركز وتعرف على دوره المهم في إيصال الرسائل والمعلومات للجمهور العام ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وشملت الجولة كذلك زيارة القبة العلمية الجديدة التي افتتحها المركز مؤخراً وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن المركز الوطني للأرصاد في أبو ظبي، مؤسسة وطنية رائدة تسير على خطى التميز من خلال منظومة العمل المتقنة التي تنتهجها في مجالات حيوية متخصصة، وما يقدمه من بحوث وبيانات ومعلومات دقيقة تساعد صناع القرار في تعزيز عمل قطاعات حيوية بالدولة، لتشكل رافدا رئيسا في التنمية المستدامة بالوطن.

وتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعمه لهذا الصرح الوطني الذي يضم أفضل الخبرات، وأحدث التقنيات والأبحاث التي تغطي عمليات الرصد والتنبؤات والتحليل والإنذار وتحسين المناخ وعلوم الاستمطار.

وأكد معاليه حرص الوزارة على التعاون مع المركز في مجالات البحوث العلمية المتخصصة المشتركة وخاصة مع مؤسسات التعليم العالي، والتي ستسهم بشكل كبير في دعم خطة تصميم الخمسين عاما المقبلة لدولة الإمارات، مشيرا إلى التعاون بين الوزارة والمركز لدعم المناهج بالبيانات الحيوية المتخصصة حول العلوم المختلفة للطقس والتي ستشكل رافدا مهما لطلبتنا في هذا المجال.

وأشاد معاليه بالخبرات الوطنية العاملة بالمؤسسة والتي أصبحت بهذه الخبرات التي نفتخر بها مقصداً للعديد من الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بعلوم الطقس، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تصب في خانة ترسيخ أطر التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة من أجل مرحلة أكثر تطورا لتعزيز المخرجات التعليمية ورفع كفاءتها في  حقل علمي بارز، لافتا إلى أن المؤسسة مشكورة تقدم خدمات لوجستية للطلبة من خلال تمكينهم من تحصيل الشهادات الأكاديمية المتخصصة في مجال علوم الأرصاد وتعزيز اهتمامهم في هذا المجال العلمي الحيوي الذي يؤثر على حياة أفراد المجتمع بشكل عام وكافة القطاعات الأخرى في الدولة.

من جانبه أشار سعادة الدكتور عبد الله المندوس إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه المركز الوطني للأرصاد من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأوضح اهتمام المركز في المساهمة بإنشاء جيل مؤهل يمتلك كافة الأدوات المعرفية والبحثية في مجال الأرصاد والمواضيع ذات العلاقة، وأكد سعادته عزم المركز مواصلة جهوده في هذا المجال وحرصه على توظيف كافة التقنيات والابتكارات الحديثة لضمان تقديم أفضل وأدق المعلومات والخدمات المتعلقة بالأرصاد الجوية والزلزالية والاستمطار وغيرها.

وثمن سعادة الدكتور عبد الله المندوس زيارة معالي وزير التربية والتعليم مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع الوزارة يعد خطوة هامة لإعداد جيل من الخبراء والباحثين المتميزين القادرين على سد الحاجة إلى القدرات والكفاءات الوطنية في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة لمواجهة تحديات المستقبل خاصة في مجال الأرصاد والتقنيات المرتبطة به وذلك تماشياً مع استراتيجية الابتكار التي تنتهجها دولة الإمارات.

 

كما أوضح سعادته أن المركز الوطني للأرصاد أصبح مركز خبرة عالمية في العديد من الأبحاث والتخصصات المتعلقة بمجال الأرصاد كأبحاث علوم الاستمطار وذلك بفضل اعتماده على الإبداع والابتكار وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتكوين الشراكات الدولية في البحث العلمي وذلك تحقيقاً لمتطلبات المسيرة التنموية الطموحة في دولة الإمارات والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات العلوم كافة.