المطران حنا: القدس تضيع من بين أيدينا وتُسرق منا في وضح النهار

المطران حنا: القدس تضيع من بين أيدينا وتُسرق منا في وضح النهار
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأنه قد مر (41 عاماً) على اعلان (كنيست) بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، أما على الأرض فمشاريع تصفية القدس وتزوير تاريخها والنيل من معالمها فهي مستمرة ومتواصلة وبخطى حثيثة.

وتساءل في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أين هم العرب المسلمون والمسيحيون مما يحدث في مدينة القدس ؟ لماذا نلحظ بأن الصمت هو سيد الموقف ؟! ويستثنى من ذلك بعض البيانات الخجولة التي نسمعها من هنا ومن هناك.

وتابع المطران حنا: القدس تضيع من بين أيدينا وتُسرق منا في وضح النهار والعالم يتفرج علينا ولا يحرك أحدا ساكنا ، والمقدسيون صامدون مرابطون يدافعون عن مدينتهم بالوسائل السلمية المتواضعة التي يملكونها ولكن الاهم من هذا وذاك هو امتلاكهم للارادة والانتماء الحقيقي لهذه المدينة المقدسة.

وقال: مهما اشتدت حدة الاجراءات والسياسات الاستيطانية الاحتلالية في المدينة المقدسة فإن المقدسيون باقون على العهد والوعد ، ويتمنون من العرب الذين قالوا في وقت من الاوقات بأن القدس "عروس عروبتنا"  بأن يتحركوا نصرة للمدينة المقدسة ودفاعا عنها وعن مقدساتها واحيائها وطابعها الذي يستهدف بالمشاريع الاستيطانية التي تسير بخطى متسارعة وكأن الاحتلال في سباق مع الزمن.

وتابع: لقد سئمنا من بيانات الشجب والاستنكار والتضامن والتي لا تغني ولا تسمن وقد سئمنا من المؤتمرات والندوات التي تعقد هنا وهناك والتي لا نقلل من اهميتها ولكنها لوحدها ليست كافية للنهوض بالقدس ودعم صمود ابنائها اذا لم تكن مقرونة بمبادرات وافعال عملية.

وقال: ندق ناقوس الخطر مجددا بأن القدس في خطر شديد لعل هنالك من يتحرك دفاعا عن مدينتنا المستهدفة والمستباحة .