جامعة القدس تبدأ احتفالاتها بتخريج كليتي طب الأسنان والصيدلة

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت احتفالات جامعة القدس بتخريج الفوج الأربعين من طلبتها في حرم الجامعة الرئيس، والتي تستمر لأربعة أيام واستهلتها بتخريج كليتي طب الأسنان والصيدلة، حيث قررت الجامعة هذا العام بالنظر للحالة الوبائية لتقسيم الاحتفالات على عدة أيام.

واستهل الحفل بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، تلى ذلك كلمة عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد أبو يونس مرحباً بالخريجين وذويهم، معبراً عن سعادته بهذا اليوم المتميز بحصاد الجد والاجتهاد والمثابرة لطلبة طب الأسنان ومباركا لهم و لعائلاتهم، متمنياً لهم النجاح والتميز في حياتهم العملية، ناقلاً لهم تحيات ومباركات رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك.

وقال د. أبو يونس موجها رسالته للطلبة" اليوم انتم على أعتاب مرحلة جديدة تخوضون فيها غمار العمل وتنخرطون مباشرة في خدمة المجتمع، ليبقى شعاركم المزيد من النجاح والتميز والالتزام لتحقيق رسالة الطب السامية في رعاية المرضى والتخفيف من آلامهم وحفظ خصوصيتهم وتقديم الأفضل لهم في إطار من العلم والأخلاق والإنسانية".

وتحدث د. أبو يونس حول خصوصية هذه الدفعة ، مؤكدا أنها استثنائية وحققت أعلى درجات من المسؤولية والالتزام خلال سنوات الجائحة، رغم الصعوبات وانقطاع الدوام الوجاهي، قائلا: "أبدى الطلبة تعاوناً كبيراً وانضباطاً عالي المستوى في تنفيذ خطط الكلية في إدارة الأزمة واعتماد التعليم الالكتروني وانتظام العمل السريري، وذلك ضمن إجراءات وبروتوكولات محكمة ومتشددة لضمان سلامة الطلبة والمرضى وانجاز كافة المتطلبات السريرية والاكاديمية حسب الأصول وفي الوقت المناسب".

وختم كلمته بالاشادة بطلبة الكلية مؤكدا أنهم على قدر المسؤولية وعظم المهمة التي حملوها من جامعة العاصمة.

وفي كلمته أعرب عميد كلية الصيدلة الدكتور أحمد عمرو عن سعادته بتخريج كوكبة طبية متميزة من طلبة جامعة القدس، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن قائلاً: "يأتي الحفل في ظرف معقد يمر به العالم باسره، حيث ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة وأثر على كافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية".

وأضاف: "دأبت الجامعة بكافة مكوناتها منذ بداية الجائحة على تشكيل خلايا لإدارة الأزمة، وانطلقت نحو وضع الخطط وتهيئة البنى التحتية وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية حتى لا تتوقف الحياة الأكاديمية وصولا بالطلبة إلى بر الأمان ومرحلة التخرج".

وأشار د. عمرو إلى عملية التطوير الاكاديمي الشامل في كلية الصيدلة والذي يركز على الجوانب العملية والمهارات المهنية التي تتواءم مع سوق العمل الفلسطيني، موجهاً شكره لرئيس الجامعة على جهوده ودعمه الدائم للكلية وتطويرها، وكذلك العالم الفلسطيني وصديق الجامعة المقيم في الولايات المتحدة الأستاذ الدكتور إبراهيم جلال والذي عمل على إعادة إعمار كافة مختبرات الكلية مؤخراً.

وختم كلمته بالقول: "لا ننسى تميز الكلية بخريجيها الذين يتبوأون العديد من المواقع الهامة في مهنة الصيدلة سيما في الداخل الفلسطيني بعد حصول الكلية على الاعتراف بخريجيها للعمل بالداخل الفلسطيني من مدن الناصرة وحيفا وعكا والنقب واللد والرملة والقدس، وفي كافة المجتمعات العربية بالداخل، وذلك بعد تميزهم ونجاحهم بامتحانات مزاولة المهنة والتي بلغت نسبتها 100% من المتقدمين".

وقدم الطالب من كلية الصيدلة سيف ملحم كلمة الخريجين فيها شاكراً أعضاء هيئة التدريس على جهودهم الكبيرة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا، وتحدث عن التأثير الإيجابي لجامعة القدس على طلبتها وشخصياتهم نتيجة العطاء المستمر من الجامعة للطلبة وحتى بعد التخرج.

ووجه ملحم رسالة عرفان من الطلبة لإدارة الجامعة بالقول: "إدارة الجامعة أطلقت للطلبة عنان الفكر، وهيأت لهم ميادين الإبداع، فكان العلم والفهم والإمتاع، وكنا شباباً وفتيات نهلنا من معين جامعة تتزين باسم عاصمة دولة فلسطين الأبدية، لقد قدتم مسيرتنا إلى قمة هرم النجاح بما هيأتم، وبما خططتم لتكون جامعة القدس أولى جامعات الوطن تميزاً وإبداعاً"، مشيرا إلى أنه يتوجب على الخريجين اليوم البقاء دائما قلبا واحداً متواصلا بالمحبة، "فروح جامعة القدس العريقة تسري فينا"، مؤكداً على الدور الكبير الذي لعبته جامعة القدس في تطوير معارفهم العلمية والعملية، وبناء شخصيات الطلبة وتميزهم محلياً وعالمياً.

أما الطالب مؤنس زيد فقدم كلمة الخريجين عن كلية طب الأسنان والتي أشاد بها بالدور الكبير والتنموي والأكاديمي النوعي لجامعة القدس من أجل رفد المجتمع بخريجين مؤهلين على كافة المستويات العلمية، قائلاً: "لقد كانَ مدداً جميلاً أن تكون جامعتنا على مشارف القدس، وأن يكون طلبتها حماة ثغورها وحراس أهدابها".

وعبر زيد باسم الطلبة الخريجين عن حبهم لجامعة القدس وشكرهم لها ممثلة برئاستها وإدارتها وهيئتها التدريسية وجنود الخدمات وأنصار الجامعة وأصدقاؤُها.

وتخلل الحفل فقرات فنية هادفة، قدمت خلالها فرقة أصايل للتراث الفلسطيني مجموعة من الفقرات الفنية والغنائية التراثية، وفي نهايته كرمت الجامعة الطلبة المتفوقين، تلاه تكريم لجميع الطلبة في كليتي طب الأسنان والصيدلة، وبذلك أطلقت جامعة القدس كوكبة جديدة للعالم من الطلبة الخريجين.

وتنظم الجامعة هذا العام أربع حفلات تخرج موزعة على أربعة أيام، يكون اليوم الأول لكليتي طب الأسنان والصيدلة، والثاني لكليات الآداب، العلوم التربوية، الدعوة والقران، الدراسات العليا، والثالث لكليات المهن الصحية، الصحة العامة، في حين تختتم الجامعة احتفالاتها في اليوم الرابع لكليات الهندسة، العلوم والتكنولوجيا، الأعمال والاقتصاد، الحقوق.