خبير استيطان لـ "دنيا الوطن": التوسع الاستيطاني الشرس قضى على كل مقومات الدولة

خبير استيطان لـ "دنيا الوطن": التوسع الاستيطاني الشرس قضى على كل مقومات الدولة
أرشيفية
خاص دنيا الوطن-بهاء بركات
كشف الخبير في شؤون الاستيطان، جمال جمعة، اليوم الاثنين، عن وجود محاور استيطانية إسرائيلية مخيفة، في الضفة الغربية.

وأضاف بأن هذه المحاور تتمثل في محورين طوليين، الأول على طول غور الأردن، والثاني على طول الخط الفاصل مع أراضي عام 48، بالإضافة إلى ثلاثة محاور قطعية تُقطع الضفة إلى كانتونات ومساحات منفصلة وتكريس السيطرة على مناطق (ج)، التي تبلغ مساحتها 62% من الضفة وبها كل الخيرات فوق الأرض وتحتها.

وأضاف في تصريح لـ "دنيا الوطن": أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، يندرج ضمن مخطط استراتيجي إسرائيلي تسير وفقه كل الحكومات المتعاقبة سواء كانت ليكودية أو عمالية للسيطرة على الضفة الغربية.

وبيّن جمعة أن الاحتلال يكرس نظام البؤر الاستيطانية، ومنها البؤر الرعوية، حيث يتم الإتيان بالمستوطن مع أغنامه وأبقاره، ووضعه قرب اقرب تجمع بدوي أو رعوي فلسطيني يتم التخطيط لتهجيره، ومد المستوطن بكل الخدمات وحمايته، وتسهيل عملية استيلائه على مصادر المياه والأراضي الخصبة.

وأضاف أن الاحتلال يدفع المواطنين الفلسطينيين صوب  كانتونات محدودة جغرافيا، كما يجري في زعترة شمال الضفة و"عتصيون" في الجنوب، وشبكات القطارات التي ستربط مستوطنات الضفة بـ"تل أبيب".

ونوه الخبير في شؤون الاستيطان، أن وقف الاستيطان يحتاج إلى موقف فلسطيني حازم بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال ويشعل كل الجبهات معه، شعبياً على الأرض وملاحقته في المحافل الجنائية، ودعم المزارع الفلسطيني في مواجهة اغراق الأسواق بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية.

وأضاف جمعة بأن المشكلة فلسطينياً أنه لا يوجد لدينا مشروع استراتيجي واضح لمناهضة هذا الاحتلال، الأمر فممارسات الاحتلال فيجب تحويل  المقاومة الشعبية من هنا وهناك إلى سياسة واضحة المعالم على كافة الجبهات، وهذا غير موجود لدى النظام السياسي الفلسطيني، كما انه لا يوجد لدينا أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية في ظل هذا التوسع الاستيطاني الشرس الذي لقد قضى على كل مقومات الدولة.

التعليقات