مستوطنون يجرفون أراض في قرية عين البيضا

مستوطنون يجرفون أراض في قرية عين البيضا
رام الله - دنيا الوطن
جرف آليات المستوطنين، اليوم الجمعة، أراض للمواطنين في قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية، والتي تقام عليها مستوطنة "ميخولا".

وأفاد مصادر محلية أن المستوطنين شرعوا بتجريف أراض زراعية مملوكة بأوراق "الطابو" لمواطنين فلسطينيين.

وتقع عين البيضاء الى الشرق من مدينة طوباس وتبعد حوالي 25 كم عن مركز المحافظة، وهي منطقة زراعية خصبة تشتهر بزراعة الخضار بالدرجة الأولى.

 وتعتبر من أول القرى الفلسطينية التي عانت من الاستيطان في اعقاب احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 وأقيمت على أراضيها أول مستوطنة زراعية في الضفة الغربية وهي مستوطنة "محولا".

 وتعاني القرية من حصار الاحتلال أسوة بالقرى والتجمعات القريبة منها مثل كردله وبردله والمالح والفارسية، حيث يفصلهن حاجز تياسير عن بقية تجمعات محافظة طوباس، وكذالك حاجز الحمرة يفصلها عن باقي مدن الضفة.

كما تم مصادرة مساحات واسعة من أراضي هذه المناطق لصالح معسكرات تدريب لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته. 

ويضيق الاحتلال على المزارعين في منطقة الأغوار من خلال مصادرة الأراضي تارة وتحويلها مسرحا للتدريبات العسكرية تارة ثانية.

كما يحرم الاحتلال سكان التجمعات في الأغوار من حقهم في الحصول على المياه اللازمة للري والشرب في الوقت الذي يطلق العنان للتجمعات الاستيطانية من الانتفاع بها واستخدامها للري في المزارع التي تتسع بشكل ملحوظ.

وكأحد أشكال التضييق على سكان الأغوار يتعمد الاحتلال فرض الغرامات الباهظة مقابل استرجاع تلك الآليات المصادرة بعد احتجازها.

وسعت سلطات الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية لضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان من المياه.

وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.

التعليقات