طالبان توسع نفوذها مع قرب انتهاء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
رام الله - دنيا الوطن
تتواصل الأزمة القائمة في أفغانستان، حيث تصاعدت الأحداث بعد اعلان الولايات المتحدة انسحابها منها، وتتباين المعلومات حول مدى سيطرة كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على الأرض، إلا أن الواضح أن مع اقتراب إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد، وسعت الحركة من نفوذها بشكل كبير، مع انهيارات متتالية للقوات الحكومية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن 31 آب/ أغسطس، سيكون تاريخ انتهاء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، وقال في كلمة "إن واشنطن حققت أهدافها في مكافحة التهديد الإرهابي وآن الأوان ل أفغانستان لبناء أمة بل تلك مسؤولية الأفغان، مشيراً لثقته في قدرة الجيش الأفغاني للتصدي لحركة الطالبان، التي تحاول استغلال الانسحاب الأمريكي والتوسع عبر مجموعة من المناطق"، بحسب ما جاء على (فرانس 24)
من جهتها، قالت حركة طالبان إنها سيطرت على أربعة نقاط تفتيش وسط أفغانستان، ومدينة (يورا) في ولاية (غور) غربي البلاد، في حين عززت سلطات كابل أمن مطار المدينة بنشر بطاريات صواريخ، وبدأت عدد من الدول إجلاء دبلوماسييها خوفا من تفاقم الوضع.
و قال المتحدث باسم القوات الأفغانية إن قواته تمكنت من استعادة خمس مديريات من طالبان في ثلاث ولايات أفغانية، كما أعلنت وزارة الدفاع نصب منظومة دفاعية وسط كابل لحمايتها من الصواريخ، وفقاً لـ(لجزيرة نت)
وفي السياق ذاته، قال حاكم ولاية طخار عبد الله قارلوق إن القوات الأفغانية قتلت 55 من مسلحي طالبان وأصابت 90 آخرين وألحقت بها "خسائر فادحة"
كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن ما يزيد على عشرة من مقاتلي طالبان قُتلوا في ضربات جوية شنها سلاح الجو على مخابئ في مدينة طالقان وسط ولاية (طخار).
ودخل مقاتلو طالبان عاصمة ولاية (بادغيس) غربي البلاد واستولوا على منشآت للشرطة والأمن، وحاولوا الاستيلاء على مكتب الحاكم قبل أن تجبرهم القوات الخاصة على التراجع، وشنت طالبان حملة جديدة للسيطرة على عدة مناطق في الأسابيع الماضية، تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
نظام دفاع جوي:
.من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية عن تشغيل نظام دفاع جوي لحماية مطار كابل، وذلك بعد أن باتت طالبان تسيطر على عدّة مناطق مجاورة للعاصمة الأفغانية، مما أثار الخشية من شنّ هجوم على كابل أو مطارها في المدى المنظور.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها إنّ نظام الدفاع الجوي الحديث الإنشاء دخل طور التشغيل فجر الأحد، مضيفة أن هذه المنظومة "أثبتت فاعليتها في أرجاء العالم، في صدّ الهجمات بالصواريخ والقذائف".
وكانت تركيا قد أعلنت التزامها بضمان أمن مطار كابل مع انتهاء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية المرتقب في 31آب/ أغسطس، بينما كشف الرئيس رجب طيب أردوغان أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات تسلّم قوات بلاده المطار".
التحركات الدبلوماسية:
على مستوى التحركات السياسية وصل وفد رفيع المستوى من المكتب السياسي لحركة طالبان إلى عشق أباد عاصمة تركمانستان، وأفاد بيان للحركة أن الوفد التقى نائب وزير الخارجية التركماني ومسؤولين آخرين، وبحث الطرفان القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الصلة، إضافة إلى موضوع السلام في أفغانستان
في غضون ذلك، أعرب وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي عن خشية حكومة بلاده من اشتعال حرب أهلية في أفغانستان، مؤكدا أن السيطرة على أفغانستان بالقوة العسكرية من قبل أي طرف لن تحل المشكلة، على حد وصفه.
من جانبه، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية من تدفق لاجئين أفغان إلى الأراضي الباكستانية، مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، ويأتي هذا في وقت تستمر فيه باكستان في إغلاق معبر (تُرخم) مع أفغانستان، منعا لتفشي فيروس (كورونا).
وفي واشنطن جدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي دعوة الأطراف الأفغانية للتوصل إلى حل سياسي "غير مفروض من الخارج"، لإنهاء الحرب في أفغانستان، مؤكداً على أن واشنطن ستحافظ على حضور دبلوماسي في أفغانستان، جاء ذلك في مقابلةٍ له على (فوكس نيوز).
وفي إيران، قال قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور إن الأمن والاستقرار يسودان الحدود الشرقية الإيرانية، في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها أفغانستان.
وأضاف خلال تفقده منطقة دوغارون الحدودية شمال شرقي البلاد، أن بلاده تؤكد على ضرورة ضمان أمن المناطق الحدودية، وأن سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية تعتبر خطا أحمر.
ومن جهة أخرى للمخاوف المتنامية من الاشتباكات قرب قندهار، فقد أعلنت الهند إجلاء موظفيها من قنصليتها في كبرى مدن الجنوب الأفغاني.
تتواصل الأزمة القائمة في أفغانستان، حيث تصاعدت الأحداث بعد اعلان الولايات المتحدة انسحابها منها، وتتباين المعلومات حول مدى سيطرة كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على الأرض، إلا أن الواضح أن مع اقتراب إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد، وسعت الحركة من نفوذها بشكل كبير، مع انهيارات متتالية للقوات الحكومية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن 31 آب/ أغسطس، سيكون تاريخ انتهاء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، وقال في كلمة "إن واشنطن حققت أهدافها في مكافحة التهديد الإرهابي وآن الأوان ل أفغانستان لبناء أمة بل تلك مسؤولية الأفغان، مشيراً لثقته في قدرة الجيش الأفغاني للتصدي لحركة الطالبان، التي تحاول استغلال الانسحاب الأمريكي والتوسع عبر مجموعة من المناطق"، بحسب ما جاء على (فرانس 24)
من جهتها، قالت حركة طالبان إنها سيطرت على أربعة نقاط تفتيش وسط أفغانستان، ومدينة (يورا) في ولاية (غور) غربي البلاد، في حين عززت سلطات كابل أمن مطار المدينة بنشر بطاريات صواريخ، وبدأت عدد من الدول إجلاء دبلوماسييها خوفا من تفاقم الوضع.
و قال المتحدث باسم القوات الأفغانية إن قواته تمكنت من استعادة خمس مديريات من طالبان في ثلاث ولايات أفغانية، كما أعلنت وزارة الدفاع نصب منظومة دفاعية وسط كابل لحمايتها من الصواريخ، وفقاً لـ(لجزيرة نت)
وفي السياق ذاته، قال حاكم ولاية طخار عبد الله قارلوق إن القوات الأفغانية قتلت 55 من مسلحي طالبان وأصابت 90 آخرين وألحقت بها "خسائر فادحة"
كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن ما يزيد على عشرة من مقاتلي طالبان قُتلوا في ضربات جوية شنها سلاح الجو على مخابئ في مدينة طالقان وسط ولاية (طخار).
ودخل مقاتلو طالبان عاصمة ولاية (بادغيس) غربي البلاد واستولوا على منشآت للشرطة والأمن، وحاولوا الاستيلاء على مكتب الحاكم قبل أن تجبرهم القوات الخاصة على التراجع، وشنت طالبان حملة جديدة للسيطرة على عدة مناطق في الأسابيع الماضية، تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
نظام دفاع جوي:
.من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية عن تشغيل نظام دفاع جوي لحماية مطار كابل، وذلك بعد أن باتت طالبان تسيطر على عدّة مناطق مجاورة للعاصمة الأفغانية، مما أثار الخشية من شنّ هجوم على كابل أو مطارها في المدى المنظور.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها إنّ نظام الدفاع الجوي الحديث الإنشاء دخل طور التشغيل فجر الأحد، مضيفة أن هذه المنظومة "أثبتت فاعليتها في أرجاء العالم، في صدّ الهجمات بالصواريخ والقذائف".
وكانت تركيا قد أعلنت التزامها بضمان أمن مطار كابل مع انتهاء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية المرتقب في 31آب/ أغسطس، بينما كشف الرئيس رجب طيب أردوغان أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات تسلّم قوات بلاده المطار".
التحركات الدبلوماسية:
على مستوى التحركات السياسية وصل وفد رفيع المستوى من المكتب السياسي لحركة طالبان إلى عشق أباد عاصمة تركمانستان، وأفاد بيان للحركة أن الوفد التقى نائب وزير الخارجية التركماني ومسؤولين آخرين، وبحث الطرفان القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الصلة، إضافة إلى موضوع السلام في أفغانستان
في غضون ذلك، أعرب وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي عن خشية حكومة بلاده من اشتعال حرب أهلية في أفغانستان، مؤكدا أن السيطرة على أفغانستان بالقوة العسكرية من قبل أي طرف لن تحل المشكلة، على حد وصفه.
من جانبه، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية من تدفق لاجئين أفغان إلى الأراضي الباكستانية، مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، ويأتي هذا في وقت تستمر فيه باكستان في إغلاق معبر (تُرخم) مع أفغانستان، منعا لتفشي فيروس (كورونا).
وفي واشنطن جدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي دعوة الأطراف الأفغانية للتوصل إلى حل سياسي "غير مفروض من الخارج"، لإنهاء الحرب في أفغانستان، مؤكداً على أن واشنطن ستحافظ على حضور دبلوماسي في أفغانستان، جاء ذلك في مقابلةٍ له على (فوكس نيوز).
وفي إيران، قال قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور إن الأمن والاستقرار يسودان الحدود الشرقية الإيرانية، في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها أفغانستان.
وأضاف خلال تفقده منطقة دوغارون الحدودية شمال شرقي البلاد، أن بلاده تؤكد على ضرورة ضمان أمن المناطق الحدودية، وأن سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية تعتبر خطا أحمر.
ومن جهة أخرى للمخاوف المتنامية من الاشتباكات قرب قندهار، فقد أعلنت الهند إجلاء موظفيها من قنصليتها في كبرى مدن الجنوب الأفغاني.
التعليقات