دار الإفتاء والبحوث الإسلامية بأراضي عام 48 تصدر بياناً بشأن الأضاحي

دار الإفتاء والبحوث الإسلامية بأراضي عام 48 تصدر بياناً بشأن الأضاحي
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت دار الإفتاء والبحوث الإسلامية بأراضي عام 48، بياناً بشأن الأضاحي.

وفيما يلي نص البيان:

لأهلنا في الداخل الفلسطيني 1948: لا تتلمّسوا الأضحية الأرخص سعرًا، وتلمّسوا الأحوج إليها

أهلنا المضحين، في الداخل الفلسطيني 1948، لا تتلمّسوا الأضحية الأرخص سعراً في مشارق الأرض ومغاربها، بل تلمّسوا موارد توزيعها أيضًا، فالمسلمون في البلاد العربية والإسلامية وفي كل مكان في العالم لديهم الإمكانيات لتخصيص بعض أضحيتهم أو كلها بأريحة لكل بقعة في الأرض، ما عدا فلسطين، وعلى وجه التحديد فلسطين المحتلة عام 1967 (غزة، الضفة الغربية، القدس)، إذ إنه من الصعوبة بمكان توصيل أضاحي المسلمين إلى فلسطين 1967 على وجه العموم، وغزة على وجه الخصوص.

وعليه، وعلى الرغم من أن أسعار الأضحية المتداولة خارج فلسطين- نسبيًا- أرخص منها في فلسطين، فالعبرة والمناط بالحاجة والعوز، لا بالرخص والغلاء، والعبرة والمناط بمن تصله لحوم الأضاحي بيسر وسهولة، ومن هو محاصر لا تصله الإمدادات إلا بشقّ الأنفس.

ولذلك، أدعو أهلنا في فلسطين الداخل 1948 إلى تخصيص أضاحيهم هذا العام لأهلنا في غزة على وجه التحديد، والضفة والقدس والداخل. ولا يعني هذا عدم جوازها خارج فلسطين، لكن عملًا بفقه الأوليات، واتّباعًا للغاية التي شرعت لها الأضحية.

فتتبّع الأرخص ليس غاية الشرع، إنما غاية الشرع من مورد لحوم الأضاحي في الموازنات الاقتصادية، وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم في الظروف الطارئة، وحديث "الدَّافَّةِ" معلوم ومشهور عند المحدثين والفقهاء. وأهل فلسطين (غزة والضفة والقدس) نزلت بهم ظروف لا يمكن للمسلمين التواصل معهم بسهولة كباقي المسلمين المحتاجين في الأرض، لذا فالمعوّل على فلسطينيي 1948 حيث أنهم أقصر الطرق وأسرعها وأقدرها وأخصّها على توصيل الأضاحي ولحومها إلى إخوتنا في غزة والقدس والضفة، بينما سائر بلاد المسلمين يمكن توصيل لحوم
الأضاحي إليها بسهولة ويسر من أي مكان في العالم.

التعليقات