تضرر مركبة مستوطن رشقًا بالحجارة قرب سلفيت

رام الله - دنيا الوطن
تضررت، مساء الاثنين، مركبة تعود لأحد المستوطنين إثر رشقها بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين بالقرب من مستوطنة " أريئيل" إلى الشرق من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية بان حالة من الاستنفار شهدتها المنطقة تمثلت بانتشار مكثف لقوات الاحتلال التي شرعت بالبحث عن ملقي الحجارة في محاولة منها للوصول إليهم.

وتصاعدت في الآونة الاخيرة عمليات إلقاء الحجارة صوب مركبات المستوطنين على طرقات مدن الضفة الخارجية.

وتعتبر تلك العمليات من الأكثر الأمور التي تؤرق الاحتلال كونها توقع أضرارا محققة بين صفوف المستوطنين.

وما يزيد من تعقيد الأمور أمام مخابرات الاحتلال هو صعوبة الوصول إلى منفذيها كونها عمليات فردية سرعان ما يتوارى منفذوها عن الأنظار بسرعة.

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.

وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.