مستوطنون يضرمون النيران بمقاعد بأراضٍ في بيت لحم

مستوطنون يضرمون النيران بمقاعد بأراضٍ في بيت لحم
رام الله - دنيا الوطن
أضرمت مجموعة من المستوطنين، أمس الأحد، النيران في مقاعد بأراضٍ في بلدة بتير غرب بيت لحم.

وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بتير عمر القيسي أن عددا من المستوطنين اقتحموا "الحرايق" في منطقة الخمار الواقعة بين أراضي المخرور في بيت جالا وبتير، وأشعلوا النيران في مقاعد ومستلزمات أخرى كانت في الموقع، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.

وأشار القيسي إلى أن هناك تصعيدا من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال في هذه المنطقة، تتمثل بالتجريف، ونصب بيوت متنقلة "كرافانات"، بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية.

وكانت مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، قد شرعت الشهر الماضي بأعمال تجريف أراض في منطقة "الخمار" ببلدة بتير.

وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف منطقة الخمار في البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام، قبل ان يتصدى المواطنون وإزالتها.

وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال.

و تشتهر قرية بتير بتلال وأودية ومدرجات زراعية وحجرية وشبكة من قنوات الري، بنيت في العصر الروماني، وتغذيها الينابيع والمياه الجوفية.

 وسيؤثر تعزيز الاستيطان في هذه المنطقة على مسار بتير السياحي الذي يبدأ من مدينة بيت جالا حتى نهاية بتير، وسيجعل الاستيطان المنطقة غير آمنة مما يؤدي إلى انكماش السياحة الريفية الفلسطينية.

و يشار إلى أنه ونتيجة الأهمية الأثرية والتاريخية لبتير، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 20 حزيران/يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية.

وتعود بداية الاستيطان في بيت لحم إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة "غوش عتصيون" من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.