يوم تطوعي لحماية مقبرة القسام في حيفا من التهويد

يوم تطوعي لحماية مقبرة القسام في حيفا من التهويد
رام الله - دنيا الوطن
باشر متطوعون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بحملة تنظيف لمقبرة "عز الدين القسام" في قرية الشيخ المهجرة بمدينة حيفا المحتلة، وذلك لحمايتها من التهويد والحفاظ على قبور الشهداء المدفونين فيها.

ونظم اليوم التطوعي لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل ولجنة متولي وقف الاستقلال واللجنة الدعوية في حيفا.

كما برزت مشاركة واسعة من أهالي أم الفحم حيث سيّرت هيئة الدعوة في المدينة حافلة من الشباب للمشاركة في هذا النشاط التطوعي لصيانة مقبرة القسام.

حفاظ على الرواية الفلسطينية

وقال توفيق جبارين، عضو لجنة المتابعة ومركز الفعالية جبارين إن المقابر كغيرها من المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل تعبر عن تاريخ شعبنا وجذوره وارتباطه في أرضه وأن صيانتها والحفاظ عليها هو حفاظ على الرواية الإسلامية العربية الفلسطينية في هذه الأرض.

وأضاف: "ففي مقبرة القسام مثلا يرقد الشهيد عز الدين القسام وغيره من الشهداء، ولهذه المقبرة رمزية كبيرة لا سيّما كذلك انها تتعرض لمخططات مصادرة لأجزاء واسعة منها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية".

رغم الحظر

بدوره أكد القيادي في الحركة الإسلامية سليمان اغبارية، أن المشاركة في فعاليات العمل التطوعي في المقابر الإسلامية ومنها مقبرة القسام تعكس الحرص على صيانة المقدسات في هذه البلاد.

وأوضح اغبارية أن معسكرات العمل في صيانة وترميم مقدساتنا من مقابر ومساجد بدأت قبل أكثر من 3 عقود، وبعد حظر الحركة الإسلامية ظنّت سلطات الاحتلال أن هذه الفعاليات ستتوقف، ولكن الحمد لله نرى استمرارية لهذه المعسكرات المباركة والتي أطلقتها الهيئات الراعية وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا.

وقال:" سنبقى نصون مقدساتنا بكل الوسائل المشروعة ابتداء من المسجد الأقصى المبارك وحتى آخر مسجد ومقبرة، حتى نحافظ عليها من التدنيس على أيدي مؤسسة الاحتلال".

من جهته أشار عضو لجنة متولي أوقاف حيفا، الشيخ فؤاد أبو قمير أن أهالي الداخل المحتل يعملون على رفع الظلم عن مقبرة القسام وصيانتها، في ظل مخططات الاستيلاء على أجزاء منها من قبل مؤسسة الاحتلال التي تنهب وتدنس مقابرنا ومقدساتنا بشكل يومي.

مقبرة القسام

وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونماً، وتقع في قرية بلد الشيخ التي هجِّرت في عام النكبة، جنوب شرق مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كلم.

ويجري تداول قضية مقبرة القسام في أروقة محاكم الاحتلال الذي تدعي شركة صهيونية "كيرور احزكوت" أنها اشترت جزءاً منها (15 دونماً).

وتهدف الشركة الصهيونية إلى بناء مشاريع استثمار على جزء من أراضي المقبرة بهدف طمس معالم المقبرة.

التعليقات