عاجل

  • طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على المنطقة الوسطى وشمالها الشرقي بقطاع غزة

  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي من وحدة (إيغوز) الخاصة وإصابة 16آخرين بينهم ستة بجراح خطيرة بمعارك جنوب غزة

لا حل إلا بانتخابات فلسطينية شاملة

لا حل إلا بانتخابات فلسطينية شاملة
سمير دويكات
لا حل إلا بانتخابات فلسطينية شاملة

المحامي سمير دويكات

تتسارع الاحداث الفلسطينية كما اللهيب فوق النار، اذ ان التجاذب الكبير بين الاطياف السياسية بعضها ببعض واذ قلنا ان المواطن اهم طرف سياسي في الوطن، فهو بحاجة الى تدبير امره، نحو اجراء انتخابات شاملة، تمنحه ممارسة الحقوق السياسية كاملة فوق ارضه.

ان وجود الاحتلال وممارساته الغبية والتي يساق بها للضغط على المجتمع الفلسطيني كونه مرتاح كثير مما يجري فوق الارض الفلسطينية، فان هناك امور كثيرة يجب ان تحدث في منظومة الانتخابات ومنها تعديل القانون، حتى يتم اجراءها في القدس بحرية كاملة، وتغيير تشكيل لجنة الانتخابات وفرز موظفيها واقرار انظمة جديدة، حيث انه ومن معرفتي بأعضاء الانتخابات اصبحوا كبار في السن وطاعنين ولا يمكن لهم ان يقدموا أي شيء جديد لإخراجنا من الوضع الذي نحو فيه، فرئيس اللجنة حان له الوقت ان يجلس في بيته معززا ومكرما.

كذلك فان هناك مدراء وموظفين في منظومة الانتخابات يجب تغييرهم وابتداء من المدير التنفيذي الذي ساق لجنة الانتخابات الى الهاوية في الانتخابات الاخيرة حيث انه رفض مئات من هيئات الرقابة والاف من المراقبين، الذي كان السبب في تخفيف حراك الناس نحو التوجه لإجراء الانتخابات وهي الاستراتيجية الوطنية التي تم اعتمادها سنة 2002، باعتماد اكثر من سبعين الف مراقب حتى اجراء الانتخابات التشريعية الثانية، من المدير التنفيذي آنذاك لتشجيع الناس على الانتخابات وقطع الطريق امام من كان يرغب في تأجيلها، وكذلك مدراء اللجنة الذي ليس لهم شغل في اللجنة سوى قبض راتب كبير وسيارة ومكتب وزير وراتبهم اكثر بكثير من رواتب الوزراء في الحكومة دون ابتداع أي افكار وحلول جديدة، وبالتالي فان امكانية فحص توجهاتهم وهو الذي ربما يكونوا لهم اجندات لا تتعلق بالانتخابات، اذ من خلال تجربتي فان مجموعة من الموظفين ورؤساء الاقسام ومنسقي المكاتب هم من يقومون بجميع الاعمال، والمدراء مرفهون وهم بعضهم تسريب المعلومة او بناء تحالفات داخلية في اللجنة لاستمرار سيطرتهم على اللجنة، والامر واضح من خلال تصميم المبنى الجديد.

 ذلك ان اجراء الانتخابات بهذا الوضع يمكن ان يرتب امور خطيرة قد تحدث نتيجة عدم الثقة في مؤسسة اللجنة بعد اقصاء الكفاءات فيهم بتهم كثيرة ومنها الانتماء لحركة فتح، ذلك مثلا ان تسجيل الناخبين كان يتم من خلال وسطاء في المدارس ينتمون لحركات او اتجاهات محددة، وفي نفس الوقت يتم تغييب كثير من الناس، وان مراكز التسجيل منذ سنوات طويلة لم تفتح وفق ما قرره القانون لها.

ذلك ان الجميع في دولة فلسطين يجب ان يتطلع الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد ان يتم تصحيح كثير من الامور، واهمها تطهير لجنة الانتخابات التي لم تقم بدورها في فرض الانتخابات، انما ذهب رئيسها الى اجتماع الامناء العامين دون خطة لإجراء الانتخابات الاخيرة، وان يتم بث توعية سياسية خاصة بين النشطاء السياسيين من اجل تقبل اجراءها ونتيجتها بشكل موضوعي وان يتم اجراءها على اساس القانون والسماح لهيئات الرقابة ان تمارس حقها بشكل كامل دون ان تكون عليها قيود من لجنة عاجزة ومدير تنفيذي لا يفقه الانتخابات وانما خصص موارد اللجنة لترفيه نفسه، ومن يرغب في التأكد عليه زيارة الطابق الرابع من المبنى الجديد، وبالتالي يجب ان تعاد روح لجنة الانتخابات كما كانت سنة 2006، وان تجري الانتخابات بحرية كاملة، لأنه لا حل بدون الانتخابات وان أي حلول اخرى ستكون مكلفة وكارثية.

 

التعليقات