بني نعيم تتأهب لعقد المؤتمر الدولي "عز الدين المناصرة: شاعرا وناقدا"

رام الله - دنيا الوطن
تتواصل التحضيرات التي تنفذها لجنة مشتركة من بلدية بني نعيم عبر اللجنة التحضيرية ووزارة الثقافة لعقد مؤتمر"عز الدين المناصرة: شاعرا وناقدا"، حيث تعمل اللجان المختصة في مسارات متوازية بغية توفير كل ما من شأنه إنجاح المؤتمر.

وذكرت مصادر اللجنة التحضيرية أن المؤتمر المزمع عقده في السابع عشر من الشهر الجاري في بلدة بني نعيم؛ -حيث مسقط رأس الشاعر-، يشهد مشاركات من عدة دول عربية عبر أكاديميين وباحثين ذوي باع طويل في النقد الأدبي وسط مشاركة فلسطينية فاعلة، حيث عكفت اللجنة العلمية على مراجعة الدراسات المقدمة، وإحالتها للجنة التحضيرية لإصدارها في كتيّب خاص، وسط دراسات متخصصة تتوقف عند محطات وزانة من إبداع الشاعر الذي شكّل علامة فارقة على جبين المشهد الشعر الفلسطيني المقاوم.

وفي السياق ذاته؛ وعبر اللجنة الإعلامية للمؤتمر؛ يتواصل العمل على إنتاج فيلم عن الشاعر الرحل الذي يصفه كثيرون بشاعر الكنعانياذا، وجفرا، وهو الذي أبدع "بالأخضر كفناه" وغيرها من القصائد التي غناها المبدع مارسيل خليفة، وهو الذي يفرد المؤتمر مساحة لتكريمه من بلدة الشاعر مناصرة بني نعيم.

ومما هو بالإشارة جدير؛ أن المؤتمر سيعقد وجاهيا وعن بعد، وسيكون بمثابة إعلان عن تبني فكرة عقد مؤتمر سنوي حول إبداع الشاعر الراحل مناصرة ومسيرته وإبداعه؛ وهو الذي قدّم للشعر الفلسطيني خصوصا وللشعر العربي المعاصر عديد الإضافات؛ بمعيّة محطات مسيرته مبدعا ومناضلا وناقدا وأكاديميا ومفكرا، شكلّت في مجملها منطلقا لمطارحات فكرية ونقدية حول قضايا التناص، وقصيدة النثر، وتفصيح العاميات وغيرها، كما أنه قدّم نموذجا استثنائيا في التواصل مع التراث وتوظيفه في سياق إبداعي متجدد.

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يندرج في إطار مجموعة أنشطة وفعاليات لتكريم الشاعر الراحل وتخليد ذكراه كانت باكورتها في  تأبينه قبل أسابيع حيث جرى على هامشه إطلاق اسم الشاعر على إحدى شوارع بلدته بني نعيم، بحضور وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ورئيس بلدية بني نعيم علي المناصرة.