مضرب منذ 50 يومًا.. الاحتلال يهدد الأسير أبو عطوان بالعلاج القسري

مضرب منذ 50 يومًا.. الاحتلال يهدد الأسير أبو عطوان بالعلاج القسري
والدة الأسير الغضنفر وهي تحمل صورة له
رام الله - دنيا الوطن
أكّد نادي الأسير أن الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم الـ50 على التوالي، يواجه وضعًا صحيًا حرجًا في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي، وأنّ إدارة سجون الاحتلال تُهدد بعلاجه قسريّا.

كما وأكّد نادي الأسير، أنّ سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه رغم الوضع الصحي الصعب الذي وصل له، حيث تتعمد  سلطات الاحتلال، إيصال الأسير المضرب إلى وضع صحي خطير يؤثر على مصيره لاحقًا، ويسبب له مشكلات صحية دائمة، عبر المماطلة في الاستجابة لمطلبه، حيث لا توجد أية حلول جدية لقضيته حتّى اليوم.

ووجه الأسير أبو عطوان رسالة إلى عائلته، قال فيها: "بنازير أختي الغالية: شو ما أكتب لك ولجميع أخواتي ومحمود بضل مقصر، ديري بالك على جميع الأهل. أمي الغالية العزيزة على قلبي بعرف أغلى شي عندك الله ثم أمك الله يرحمها ثم نحن، سامحيني من كل قلبك أنت وأبي الغالي، لا تخافي علي أن ابن أيخمان ومجدولين وأخواتي الخمسة وأخي الوحيد والسند. بحبكم جميعكم. غنضنفر ابنكم المشتاق لكم".

 

واستعرض نادي الأسير في اليوم الـ50 على إضرابه أبرز محطات إضراب الأسير أبو عطوان.

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير أبو عطوان البالغ من العمر (28 عامًا) من دورا / الخليل، في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2020، وحوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمريّ اعتقالٍ إداريّ مدة كل واحد منهما (6) شهور.

 

وفي الخامس من أيّار/ مايو 2021، شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث كان يقبع في سجن "ريمون"، ونقل على إثر إعلانه للإضراب إلى الزنازين، وبقي محتجزًا في زنازين "ريمون"  لمدة (14) يومًا، خلالها تعرض للتّنكيل ولاعتداء من قبل السّجانين.  

نُقل لاحقًا إلى سجن عزل "أوهليكدار"، واُحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة مليئة بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.

في 31 أيّار/ مايو الماضي، عقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر" جلسة للنظر في الاستئناف المُقدم من قبل محاميه لإلغاء اعتقاله الإداريّ، ولاحقًا رفضت المحكمة الاستئناف.

وبعد (33) يومًا على إضرابه قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله مجددًا من سجن عزل "أوهليكدار" إلى سجن "عيادة الرملة"، وفيها استأنف السّجانون عملية الاعتداء عليه، حيث قاموا بالدخول إلى زنزانته، بالاعتداء عليه مجددًا بالضّرب المبرّح، وإصابته برضوض، ورشه بمادة تسببت له بالاختناق، وذلك دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حاليًا.

في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري عقدت المحكمة العليا للاحتلال جلسة جديدة للأسير أبو عطوان للنظر في الالتماس المقدم من قبل محاميه والخاص بإلغاء اعتقاله الإداريّ، حيث رفضت المحكمة مجددًا الالتماس.

وفي الخامس عشر من حزيران نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أبو عطوان من سجن "عيادة الرملة" إلى مستشفى "كابلن" بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.

وفي 21 من حزيران تعرض الأسير أبو عطوان لتدهور خطير على وضعه الصحي، وخضع لتدخل طبي سريع لانعاشه في مستشفى "كابلن"

عملت إدارة سجون الاحتلال طوال هذه المدة على عرقلة زيارات المحامين له، لاسيما بعد نقله إلى مستشفى "كابلن".

يُشار إلى أن الأسير أبو عطوان وهو أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال وخاض سابقًا إضرابًا عن الطعام عام 2019، ويعمل عسكريّ في جهاز الضابطة الجمركية.

علمًا أنّ الأسير أبو عطوان من عائلة واجهت الاحتلال منذ السنوات الأولى، فغالبية أفراد عائلته تعرضت للاعتقال والملاحقة، وهو ابن شقيق الشهيد باجس أبو عطوان، وابن شقيقة الأسير منيف ابو عطوان المحكوم بالسّجن مدى الحياة.

التعليقات