تدخل طبي سريع لإنعاشه.. تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير المضرب أبو عطوان

تدخل طبي سريع لإنعاشه.. تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير المضرب أبو عطوان
والدة الأسير الغضنفر أبو عطوان وهي تحمل صورة له
رام الله - دنيا الوطن
أكّد نادي الأسير أن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم (48) على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، ولفت إلى أنّ تدخلاً طبيًا سريعًا جرى اليوم لإنعاشه في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي.

وأضاف نادي الأسير، أنّ إدارة سجون الاحتلال تُعرقل زيارات المحامين له رغم المطالبات المستمرة بالسماح بزيارته، وذلك منذ نقله من سجن "عيادة الرملة" إلى مستشفى "كابلن" الإسرائيلي.

كما وتواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه رغم الوضع الصحي الخطير الذي وصل له، حيث تتعمد عبر جملة من السياسات الممنهجة، إيصال الأسير المضرب إلى وضع صحي خطير يؤثر على مصيره لاحقًا، ويسبب له مشكلات صحية دائمة، عبر المماطلة في الاستجابة لمطلبه، حيث لا توجد أية حلول جدية لقضيته حتّى اليوم.

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو عطوان الذي يتعرض لعمليات تنكيل ممنهجة وكافة الأسرى المضربين، وجدد مطالبته لكافة جهات الاختصاص، والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل جديّا لإنقاذ حياتهم قبل فوات الآوان.

يُشار إلى أن  قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت الأسير أبو عطوان البالغ من العمر (28 عامًا) من دورا / الخليل، في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2020، وحوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما (6) شهور.

وفي الخامس من أيّار/ مايو 2021، شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث كان يقبع في سجن "ريمون"، ونقل على إثر إعلانه للإضراب إلى الزنازين، وبقي محتجزًا في زنازين "ريمون"  لمدة (14) يومًا، خلالها تعرض للتّنكيل ولاعتداء من قبل السّجانين.  

ونُقل لاحقًا إلى سجن عزل "أوهليكدار"، واُحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة مليئة بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.

في 31 أيّار/ مايو الماضي، عقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في (عوفر) جلسة للنظر في الاستئناف المُقدم من قبل محاميه لإلغاء اعتقاله الإداريّ، ولاحقًا رفضت المحكمة الاستئناف.

وبعد (33) يومًا على إضرابه قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله مجددًا من سجن عزل "أوهليكدار" إلى سجن "عيادة الرملة"، وفيها استأنف السّجانون عملية الاعتداء عليه، حيث قاموا بالدخول إلى زنزانته، بالاعتداء عليه مجددًا بالضّرب المبرّح، وإصابته برضوض، ورشه بمادة تسببت له بالاختناق، وذلك دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حاليًا.

في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري عقدت المحكمة العليا للاحتلال جلسة جديدة للأسير أبو عطوان للنظر في الالتماس المقدم من قبل محاميه والخاص بإلغاء اعتقاله الإداريّ، حيث رفضت المحكمة مجددًا الالتماس.

وفي 15 من حزيران نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أبو عطوان من سجن "عيادة الرملة" إلى مستشفى "كابلن" بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.

التعليقات