نادي الأسير يُحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير المريض علي الحروب

رام الله - دنيا الوطن
حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علي الحروب (48 عامًا) من دورا/ الخليل، والذي يواجه تدهورًا مستمرًا في وضعه الصحي منذ عدة شهور.

وأوضح نادي الأسير انّ إدارة السجون تُماطل في متابعة وضعه الصحي، وتستمر بإعطاء وعودات بنقله إلى المستشفى منذ عدة أسابيع، حيث تُشكّل المماطلة إحدى أبرز أدوات  سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وأخطر السياسات التنكيلية التي تنفذها إدارة السجون بحقّ الأسرى المرضى.

ولفت نادي الأسير إلى أن الحروب خضع في شهر نيسان الماضي، لعملية جراحية خلالها تم استئصال ورم من صدره، وفي حينه تعرض لانتهاكات جسيمة خلال تواجده في المستشفى، حيث بقي مقيد القدمين إضافة إلى يده اليمنى.

ومؤخرًا بدأ يعاني من ظهور بقع زرقاء في جسده، تزداد مع مرور الوقت، ورغم المطالبات المستمرة بنقله إلى المستشفى وإعطاء تشخيص دقيق للحالة الصحية له إلا أن المماطلة هي الإجراء الوحيد التي تقوم به إدارة السجون.

علمًا أن الأسير الحروب كان قد تلقى ردًا من إدارة السجون في شهر أيّار الماضي، أبلغته فيه أنّ هناك قرارًا بالبدء بإعطائه علاج كيماوي، دون توضيحات دقيقة.  

وأكّد نادي الأسير أنّ ما يجري مع الأسير الحروب ينذر بمخاطر كبيرة على حياته، ويتطلب من كافة جهات الاختصاص بضرورة التحرّك العاجل، للضغط على إدارة سجون الاحتلال في توفير العلاج اللازم والمناسب له، والوقوف على تفاصيل وضعه الصحي بأسرع وقت.

وأشار إلى أن الحروب كما المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، وجملة من أدوات التّنكيل، التي تُشكل جزءًا من بنية السجون بما فيها من إجراءات تنكيلية لا نهاية لها، وتمتد سياسات التنكيل بحقهم داخل مستشفيات الاحتلال، وذلك بتحويلها إلى أداة تنكيل، خاصّة من خلال تقييد الأسير المريض بالسرير، واستخدام عربة "البوسطة" لنقله.

من الجدير ذكره أن الأسير الحروب بدأت تظهر معاناته الصحية قبل عامين، حيث ماطلت إدارة السجون في تشخيص الحالة الصحية له، وبدأ وضعه الصحي يتفاقم تدريجيًا منذ عدة شهور، إلى ما وصل إليه اليوم.

يُشار إلى أنه معتقل منذ عام 2010، وهو محكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، ويقبع في سجن "النقب".

التعليقات