محكمة الاحتلال تقرر الإفراج عن الشيخ كمال خطيب بشروط مقيدة

محكمة الاحتلال تقرر الإفراج عن الشيخ كمال خطيب بشروط مقيدة
رام الله - دنيا الوطن
قررت "محكمة الاحتلال" في الناصرة المحتلة الإفراج عن الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا بشروط مقيدة.

وأفادت مصادر حقوقية أن محكمة الاحتلال المركزية في الناصرة قررت الإفراج عن الشيخ كمال الخطيب مقابل تحويله للاعتقال المنزلي لمدة 3 أشهر بشروط مقيدة أخرى.

وأوضحت المصادر أن محكمة الاحتلال قررت إبعاد الشيخ الخطيب عن كفر كنا لمدة ٤٥ يومًا.

واعتقل الشيخ كمال الخطيب يوم 14 مايو/ أيار الحالي، من منزله في كفر كنا وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز على منزله وعلى مسجد عمر بن الخطاب الذي يعمل الشيخ كمال إماماً وخطيباً له.

وأصدرت نيابة الاحتلال العامة في مدينة الناصرة قبل نحو الشهر لائحة اتهام ضد الشيخ كمال الخطيب، وذلك بدعوى دعمه "الإرهاب".

وتعتمد نيابة الاحتلال في لائحة الاتهام على منشورات وتصريحات منسوبة إلى الشيخ الخطيب تتعلق بهبة القدس والأقصى وأحداث الشيخ جراح، وكذلك على تغريدات له عبر صفحته على فيسبوك تتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها بلدات الداخل الفلسطيني المحتل واعتداءات عصابات المستوطنين على العرب في يافا واللد.

وتدعي نيابة الاحتلال في لائحة الاتهام للشيخ الخطيب تهما تتعلق بـ"دعم الإرهاب"، و"التحريض على العنف والإرهاب"، "والتماهي مع منظمة إرهابية".

واستجابت المحكمة لطلب النيابة، وأبقت الشيخ الخطيب رهن الاعتقال، ومنعته من التصريح والحديث لوسائل الإعلام خلال محاكمته.

وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم المدافعين عن الخطيب، إنّ ما يجري مع الشيخ كمال ملاحقة سياسية على المواقف التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني.

وهو ما أكده المحامي خالد زبارقة أن نيابة الاحتلال ما زالت مصرة على الملاحقة السياسية، حيث أصبحت إحدى أدوات القمع المنفلت ضد العرب، ولا أدل على ذلك من هذا الاستئناف ولوائح الاتهام التي قدمتها ضد العرب.

وصعد الاحتلال من ملاحقة الحركة الإسلامية في الداخل المحتل منذ سنة 2003، لثنيها عن الدفاع عن الثوابت الوطنية وعن المسجد الأقصى والقدس والشيخ جراح، وأهلنا في غزة.

ويحاول الاحتلال أن يرهب الفلسطينيين في الداخل المحتل حتى لا يستمروا في نهجهم الوطني ودفاعهم عن المقدسات.

فيما يحاول الاحتلال الاستفراد بالشعب الفلسطيني في الداخل المحتل بعقلية امنية عسكرية يحكمها اليمين المتطرف.

يجدر الذكر أن أكثر من ألفي فلسطيني تعرضوا للاعتقال من قبل الاحتلال منذ بدء هبة الكرامة التي انتفض فيها الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل نصرة لمدينة القدس ودعماً للمقاومة في غزة التي خاضت معركة سيف القدس.

التعليقات