"النضال" بسلفيت تحي الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهيدين الشقيقين عمار وضياء الديك

رام الله - دنيا الوطن
أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كفرالديك حفل تأبين الرفيقين الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك وذلك بالذكرى السنوية الأولى لرحيلهما، في ساحة الحرجة بكفرالديك أمام منزل العائلة.  

وحضر الحفل الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وقام بتدشين النصب التذكاري تخليداً لذكراهما ايذاناً ببدء الحفل، مثمناً مسيرة الوفاء والانتماء للشهيدين وذويهم، وتضحياتهم البطولية ومواقفهم النبيلة وطنيا واجتماعيا وإنسانيا. وبمشاركة حكم طالب عضو المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة الأسير المحرر فراس قدري والرفيق مناضل حنني، إضافة لكافة أعضاء وكوادر الجبهة في قيادة فرع سلفيت ، والاخ اللواء أبو اسلام الحشاش، وعائلة الأسير يوسف الساحلي وأنسباؤهم وذويهم ال الساحلي في مخيم بلاطة، ومستشار وزير الثقافة أ.نضال ياسين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الأخ جمال حماد وأعضاء لجنة إقليم حركة فتح في سلفيت، وحكم قدري ممثلاً عن القوى الوطنية، والأستاذة نادية أبو ذياب ممثلة عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ، والأخ الدكتور نعيم صبرة والوفد المرافق ، ورئيس وأعضاء بلدية كفرالديك وممثل البلدية الأخ فارس الديك في كلمتها، والاخ تحسين حسان مدير مديرية ثقافة سلفيت، ومدير أوقاف سلفيت الشيخ عبدالحكيم الديك ، وبمشاركة قادة القوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات وأهالي بلدة كفرالديك، وأهالي وعائلات معظم المناطق في محافظة سلفيت والضيوف من مختلف المحافظات.

وبدأ حفل التأبين الذي تولى عرافته احمد عرّام بالترحيب بالحضور وبتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ خيرالدين طه ومن ثم النشيد الوطني لدولة فلسطين والوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح وتضحيات الشهداء العظام، وتم خلال حفل التأبين الذي ضم حشداً من الشخصيات الوطنية والعشائرية والمجتمعية إلقاء العديد من الكلمات الوطنية والمجتمعية.

 وبدوره أكد حكم قدري بكلمة القوى الوطنية أن هذه المرحلة الحساسة والدقيقة وما تشهده المنطقة من تغيرات تستدعي الوحدة الوطنية على أساس واضح وإنهاء الانقسام وتوحيد كل الجهود في معركة شعبنا وحركته الوطنية في مواجهة الاحتلال. مشيداً بمسيرة نضال الرفاق الراحلين عمار وضياء الديك الذين مضوا على الدوام عنوانا للنقاء والعطاء والنضال، وتقدم بالتحية لجبهة النضال الشعبي على وفائها لمناضليها ووفائها للشهداء وللثوابت الوطنية.

وفي كلمة بلدية كفر الديك التي القاها الأخ فارس الديك، قال في شهادته ان لعائلة الشهداء عمار وضياء ان تفخر وتعتز بما قدمه أبنائها من عظيم انتماء وصدق عطاء بحيث لم يكتفوا بأن يكونوا فقط مناضلين يمارسون النضال، بل ومواقفهم الإنسانية والاجتماعية الحاضرة والتي لا ننساها في مساندة أبناء شعبنا، وكانوا جزءا لا يتجزأ من هذه القضية التي سنبقى نحمل لوائها الى ان تنتصر على المشروع الصهيوني وأعوانه لحين أن ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وحق تقرير مصيره.

وفي كلمة الجبهة التي القاها حكم طالب عضو المكتب السياسي اشادة بمسيرة الرفاق النضالية الوطنية والإنسانية، مثمناً دورهم خلال ازمة الكورونا ونشاطهم وعطائهم المميز من خلال عضويتهم بلجنة منطقة كفرالديك التنظيمية والتزامهم الحزبي. مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن أرضه ومقدساته وفي مقدمتها مدينة القدس، وقال إن القدس خط أحمر وأي محاولات من طرف الاحتلال لفرض وقائع تمس عروبة القدس وفلسطينيتها سيواجهها شعبنا بكل ما يمتلك من مقومات النضال والمقاومة، ولن تنثني عزيمته وأصراره على حمايتها مهما عظمت التضحيات.

واضاف طالب أن حكومة الاحتلال الجديدة لن تحصد سوى الخيبات التي منيت بها سابقتها، ولن تفلح في جلب الأمن لقطعان مستوطنيها على حساب شعبنا، وقال طالب ان إسرائيل بعنصريتها وفاشيتها وجرائم الحرب التي ترتكبها أصبحت مصدر تهديد جدي وحقيقي للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه ما يتعرض له شعبنا من عدوان وانتهاك لحقوقه واعتداء على ارضه ومقدساته، ودعت إلى تقديم قادة وجنرالات الاحتلال إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.

وفي ختام الحفل ألقى علاء الديك عضو اللجنة المركزية للجبهة شقيق الشهيدين كلمة باسم عائلة الشهداء، قال فيها: نحن ذوي الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهم الله في الذكرى السنوية الأولى لرحيلهما نستذكر المواقف النبيلة الوطنية والإنسانية التي قام بها الشهيدين تجاه قضيتهم وشعبهم في كل الظروف، ونعاهدهم أن نبقى على تلك المبادئ والنبل. وأكد أن عائلة الشهيدين الشقيقين وذويهم ستبقى الوفية ل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أمكن تواجده ، وعاهد أهالي البلدة ومحافظة سلفيت وشعبنا أن تسير العائلة وذويهم على خطى الشهداء في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي وقول كلمة الحق للحفاظ على كرامة وإنسانية شعبنا، وكذلك الحفاظ على مرتكزات العمل الوطني والاجتماعي كما تعلمناه من تاريخ العائلة وحاضرها ومن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي نعتز بانتمائنا لها كعائلة ، كفصيل وطني ومرتكز من مرتكزات العمل الوطني والمؤسساتي التي قدمت التضحيات بمسيرة محترمة في سبيل قضية وشعب يستحق الحياة والعيش بحرية على أرضه وتقرير مصيره ، من خلال : النضال ضد الإحتلال حتى التحرير وتقرير المصير وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية ، وبناء المؤسسات الديمقراطية التي من شأنها الحفاظ على الإنسان الفلسطيني وكرامته لتعزيز صموده على أرضه. وأكد كذلك أن سيادة القانون وبناء المؤسسة على أسس العدالة والمساواة من شأنه تعزيز حضور المؤسسة في خدمة هذا الشعب من خلال احترام القانون وتحقيق العدالة وسيادة القانون وأن لا أحد فوق القانون، وصولاً لتعزيز حكم المؤسسة وسيادة القانون بعيداً عن الحكم الفئوي والحزبي. وفي الختام تقدم بالشكر لراعي الحفل الرفيق الدكتور احمد مجدلاني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر واعضاء الجبهة بالضفة وغزة والخارج.. ونخص بالذكر رفيقنا الأمين العام الدكتور احمد مجدلاني، والرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي والرفاق مناضل حنني وفراس قدري أعضاء اللجنة المركزية، والرفاق في قيادة فرع سلفيت لحضورهم ومشاركتهم هذا الحفل. 

وأكد أن قضية الشهيدين عمار وضياء ستبقى حية فيننا ما حيينا ولن ننسى ما حصل، وسنواصل العمل مع المؤسسات ذات الصلة لحين إحقاق الحق وتحقيق العدل تجاه المقصرين.  وتقدم بالشكر لذوي وأقارب وأنساب عائلة الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رحمهم الله، وكافة عائلات وفعاليات وقوى ومؤسسات بلدة كفرالديك على موقفهم الداعم لقضية الشهيدين الشقيقين من بداية الحادثة الأليمة لليوم والمتمثل بالإشادة بالتاريخ المشرف للشهداء وذويهم والوقوف لجانب قضيتهم لحين إحقاق الحق وتحقيق العدل. وثمن عالياً موقف ومشاركة كافة العائلات من مختلف المناطق في محافظة سلفيت، ووقوف أهالي المحافظة والأصدقاء مع العائلة وذوي الشهداء في قضية الشهيدين الشقيقين. وأشاد بمن حضر من الأقارب والأصدقاء والأنساب من مختلف محافظات الوطن، وتقدم بالشكر للحركة الأسيرة على موقفهم وحضورهم حفل التأبين في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهداء عمار وضياء. وأخيرا ً أكد أن مسيرة الشهداء ستبقى المنارة التي سنمضي على خطاها لنبقى ندافع عن شعبنا وحقوقه الوطنية والانسانية ما حيينا.

وفي الختام كرم الرفيق الأمين العام د. احمد مجدلاني حفظه الله، برفقة أعضاء لجنة التكريم المحترمين، بتقديم دروع التكريم للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" تقديرا لجهودهم في متابعة قضية الشهيدين الشقيقين رحمهم الله، وإصدار تقرير تقصي الحقائق في الحادثة الأليمة، وتم تسليم التكريم للأخت نادية أبو ذياب ممثلة عن الهيئة ورئيسها وطاقمها المحترمين. كما تم تكريم بعض الأخوة من بلدة كفرالديك تقديراً لجهودهم في محاولة إنقاذ الشهيدين الشقيقين أبان وقع الحادثة. وقام أصدقاء الشهيدين الشقيقين في بلدة كفرالديك بتكريم أم الشهيدين السيدة المناضلة ندى الديك "ام نضال" تخليداً لذرى رحيل الشهداء رحمهم الله.

سنبقى الاوفياء المخلصين لدماء الشهداء ومعاناة الاسرى حتى التحرير والعودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.