أهالي بيتا يلبون النداء ويخرجون في مسيرة حاشدة رفضاً للاستيطان

رام الله - دنيا الوطن
لبى أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس النداء الذي أطلق لأداء صلاة اليوم الجمعة والخروج في مسيرة حاشدة الى مدخل البلدة تنديداً بجرائم الاحتلال بحق المواطنين، وللمطالبة بإزالة بؤرة "جفعات أفيتار" الاستيطانية عن قمة جبل صبيح..

وعقب المسيرة اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 18 إصابة بالرصاص المعدني بينها إصابة بالرأس، وحوالي 50 إصابة بحالات الاختناق بالغاز في المواجهات مع الاحتلال على مفرق بيتا جنوب نابلس.

 لن تسقط الراية

وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة على الحاجز العسكري الذي أقامته قوات الاحتلال على مفرق بلدة بيتا.

وقال ‏خطيب الجمعة، الدكتور حذيفة البيتاوي‏، إن دماء الشهداء أكدت أن وطننا هو أحب بقاع الأرض إلينا، ولن يخرجونا من أرضنا، وسنظل صامدين على جبل صبيح.

وأكد البيتاوي على أن الجموع التي حضرت اليوم جاءت لتقول كلمتها في مساندة أهل بيتا، ولجعل الصحافة والإعلام وأصحاب المؤسسات الحقوقية أن رسالة بيتا: "أطفالها شهداءها يقتلون بدم بارد.

وقال البيتاوي: "لن تسقط الراية يا شهداء بيتا، ولن يضيع الجبل ولن نتركه يا أمهات الشهداء وأخوتهم وأبناءهم".

وشدد البيتاوي على أن هذا الاحتلال الغاشم يريق دماء أبناءنا، ونحن بوحدتنا وقوتنا وتماسكنا ونحن على قلب رجل واحدا سنحافظ على بلدنا ووطنا وجبلنا، ولن نترك الجبل.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ ساعات الليل الطرق المؤدية للبلدة بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية.

وسبق أن طالبت لجنة التنسيق الفصائلي في بلدة بيتا أهالي البلدة وأبناء الشعب الفلسطيني كافة إلى استمرار فعاليات الإرباك الليلي وتفعيله كأحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال والبؤرة الاستيطانية.

وطالبت اللجنة التجار بمنع دخول السلع الإسرائيلية إلى حسبة بيتا، ودعت أصحاب المحال التجارية إلى التخلص من البضائع الإسرائيلية خلال ثلاثة أسابيع وفاء لدماء الشهداء وعذابات الجرحى.

كما دعت اللجنة المحافظات والقرى المجاورة وأبناء الشعب الفلسطيني كافة إلى إخلاء محالهم التجارية من البضائع الإسرائيلية وفاء لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الجسام.

وخلال الأسابيع الأخيرة استشهد أربعة شبان في مواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح، وهم محمد حمايل وزكريا حمايل وعيسى برهم وطارق صنوبر وآخرهم الفتى أحمد بني شمسة الذي ارتقى فجر اليوم شهيدا بعد إصابته برصاصة متفجرة برأسه.