حمد: بيتا تجود بأبنائها الشهداء ليكونوا سدا منيعا في وجه الاستيطان

رام الله - دنيا الوطن
أكدت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا سمر حمد على أن بلدة بيتا جنوب نابلس تقف دومًا عتية على الانكسار والهزائم، وتجود بالشهداء من فلذات أكبادها ليكونوا سدًا منيعًا في وجه الاستيطان.

وقالت حمد تعقيبًا على استشهاد الفتى أحمد بني شمسة خلال مواجهات على جبل صبيح: "تقف بلدة بيتا عتية على الهزائم، قاهرة للعدى تشد العزائم، لا يعتريها تعب ولا نصب ولا تتراجع فيها الخطى قيد أنملة، لأن أهلها يوقنون بأن صاحب الحق منتصر مادام يقاوم".

وأضافت حمد: "بيتا تجود بالشهداء من فلذات أكبادها، تمهرهم أقمارا ومصابيح لنصر عساه قريب، وما ذلك على الله بعزيز".

وأكدت حمد على أن "بلدة بيتا تذود عن حمى أراضيها وتحيطها بقلوب أبنائها لتكون سدا منيعا يحول بينها وبين تحويل أراضيها لبؤر استيطانية يدنسها المحتل السارق المارق".

وتابعت: "في خضم كل هذا الظلم والتعامي من العالم عن ما يُفعل بالشعب الفلسطيني من جرائم فاشية من هذا المحتل الغاشم، وبالرغم من كل الغطرسة، والتنكيل والترعيب والقتل بدم بارد، وسرقة الأرض ومحاولة طمس الهوية، تقف بيتا عتية على الانكسار، تلفظ الاستيطان كأمها فلسطين".

وأردفت: " تقف بيتا وبجسارة تدافع، تقاوم، تثبت كوتد امتد إلى عمق الأرض، لا يميد وإن قل النصير وإن استبد الظالم وقتل الأبناء بدم بارد، وأشعل في قلوب أحبتهم نيران الشوق بلوعة الفراق، فعزاؤها بأن الله اصطفى من أبنائها الشهداء".

وتساءلت حمد: " أو ينال الموت يوما من الشهداء!؟ كيف ذلك وقد أخبرنا ربنا أنهم الأحياء".

وشددت على أن "هذه الأرض تلفظ المحتل وتلعنه صباح مساء، ومتمسكة بهويتها التي تستقيها من جذورها الممتدة منذ سنين طوال، حتى قبل أن يكون لهؤلاء المارقين المغتصبين وجود أو هوية أو حتى اسم".

واستشهد فجر اليوم الخميس الفتى أحمد زاهي بني شمسة (15 عامًا) من بلدة بيتا جنوب نابلس متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في رأسه، خلال مواجهات اندلعت أمس على جبل صبيح.

وباستشهاد الفتى بني شمسة يرتفع عدد شهداء الدفاع عن جبل صبيح الى أربعة شهداء ارتقى ثلاثة منهم خلال الأسابيع الأخيرة وهم محمد حمايل وزكريا حمايل وعيسى برهم وطارق صنوبر.

ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا مقاومة الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.