الهرفي يطلع مسؤولاً فرنسيا على اخر التطورات

رام الله - دنيا الوطن
استقبل مساعد مدير شؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السيد جان باتيست فيفر، في مكتبه بمقر الوزارة، سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي.

ونوه السفير الهرفي في بداية اللقاء الى المواقف الفرنسية المتمسكة بالشرعية الدولية وبالدور الفرنسي في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك ضمن الاتحاد الأوروبي وهي مواقف تعبر عن تمسك فرنسا بإطارات العمل ضمن الشرعية الدولية وقراراتها التي صدرت بخصوص القضية الفلسطينية، والرافضة للسياسات الإسرائيلية الاحتلالية في فلسطين كالاستيطان والتطهير العرقي و الاستهدافات العسكرية لشعبنا الفلسطيني.
 
وأشاد بالدور الذي تقوم به فرنسا من خلال رباعية ميونخ التي تضم مصر والأردن وألمانيا إضافة لفرنسا بهدف فتح ثغرة في الانسداد الحاصل في افق الحل السياسي بسبب التعنت الإسرائيلي والممارسات اللا شرعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والتي ادانتها الغالبية العظمى من دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها.

ونقل السفير الهرفي الى مضيفه قلق القيادة الفلسطينية من بعض المواقف الدولية التي تعلن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" بعد كل عدوان تشنه على شعبنا الفلسطيني متسائلاً عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وكذلك عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني التي كفلتها الشرائع الدولية في انهاء الاحتلال
وإقامة دولته المستقلة الحرة صاحبة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. 

و اعتبر الهرفي خلال اللقاء ان السبيل الوحيد لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا هو تشديد الضغوط على دولة الاحتلال وتفعيل المساءلة بحقها من اجل اجبارها على انهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والزامها باحترام القانون الدولي الإنساني مؤكداً ان إسرائيل هي نظام أبارتايد بكل ما تحمله الكلمة من معنى بحسب تقرير صدر مؤخراً عن منظمة العفو الدولية. 

وتطرق الهرفي أيضا للتحرك الحثيث من اجل تكثيف المساهمة الدولية لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة وتقديم المساعدات الضرورية الطبية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني، عارضاً للدور الإسرائيلي في عرقلة وصول هذه المساعدات الطبية والإنسانية لأهلنا المحاصرين في قطاع غزة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً. 

بدروه السيد فيفر وبعد ترحيبه بالسفير الهرفي أكد على أن فرنسا ماضية في جهودها للتوصل الى حل دائم للصراع في المنطقة، ومتمسكة بقوانين وقرارات الشرعية الدولية الصادرة بهذا الخصوص والتي تنص على انهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وان تكون القدس عاصمة لدولتين تعيشان في حدود معترف بها بأمن وسلام.
 
و أكد فيفر على متابعته لتحضيرات زيارة السيد الرئيس محمود عباس الى باريس تلبية لدعوة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون مشيداً بأهميتها، فيما اعتبر الهرفي انها ستوفر فرصة ثمينة للقاء الزعيمين وتعزيز التعاون والتشاور بينهما خدمة للقضايا المشتركة بين البلدين الصديقين فلسطين وفرنسا.

التعليقات