الهرفي يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا

رام الله - دنيا الوطن
التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بمستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الأوسط وشمال افريقيا السيد باتريك دوريل في مكتب الأخير في الرئاسة الفرنسية حيث تباحث الطرفان في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.  

وقد نوه الهرفي في بداية اللقاء الى موقف فرنسا الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دولياً وبدورها في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل وقف العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني. وكذلك على دور فرنسا في تفعيل دور رباعية ميونخ التي تضم الى جانبها كلاً من المانيا والأردن ومصر.  

ووضع الهرفي السيد دوريل بصورة التطورات الأخيرة خاصة في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير حيث اعتبر الهرفي ان الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التهجير والتطهير العرقي، وان ترحيل المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح وحي سلوان ومن أماكن عديدة في مدينة القدس المحتلة وفي كافة الأراضي الفلسطينية ما زال قائماً وما زالت تفرض حصارها على قطاع غزة وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية لابناء شعبنا بعد ان دمرت البنية التحتية في القطاع وكل هذا سياسة راسخة في الممارسات الإسرائيلية لا تتغير بتغير الحكومات. 

وعبر السفير الهرفي عن الاستياء من بعض المواقف الدولية التي تردد عبارة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" بعد كل عدوان تشنه على شعبنا متسائلاً عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن دور المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلال عسكري استيطاني لا يعبأ بالقانون الدولي ولا يكترث للمواثيق والأعراف الدولية.  

بدوره السيد دوريل رحب بالسفير الهرفي مؤكداً على ثبات الموقف الفرنسي المستند الى قرارات الشرعية الدولية وضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة على أساس حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 الى جانب إسرائيل.  

وقد جدد السيد دوريل الدعوة التي وجهها الرئيس ماكرون للرئيس محمود عباس لزيارة فرنسا فيما اكد الهرفي على قبول الرئيس عباس تلبية هذه الدعوة في اقرب الاجال نظراً لاهميتها في هذه الظروف والتي ستوفر فرصة للرئيسين للتباحث وتبادل الآراء وتنسيق المواقف فيما يتعلق براهن القضية الفلسطينية ومستقبلها.