الششنية يتنفس الحرية بعد 22 عام من الأسر

الششنية يتنفس الحرية بعد 22 عام من الأسر
رام الله - دنيا الوطن
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير زهير الششنية، و ذلك بعد اعتقال دام 22 عام من الأسر، وبعد مرور سنوات طويلة من الشقاء و الانعزال الانفرادي.

و بيَّن الششنية أن اعتقاله كان صباح يوم الخميس من عام 1990 م، عندما دخل الاحتلال الإسرائيلي لمخيم البريج في وسط قطاع غزة، عن طريق الخطأ قبل أن يتم تحريره من دنس الاحتلال، حيث استقبلوهم الشبان الفلسطينيين بإلقاء الحجارة عليهم، مما أدى إلى موت المستوطن (أمنون)، وقام الصهاينة بمداهمة المنازل وإطلاق النار على الفلسطينيين، فأدى إلى استشهاد البعض منهم وإصابات الآخرين واعتقال البعض منهم، وكنت من بين الأسرى المعتقلين. 

 وأضاف ششنينة" من هنا بدأت معاناتي مع أقبعت الزنزانة وذهابي بشكل يومي لمراكز التحقيق ليتم الحكم علي بالسجن 22عام، أي حكم علي بالموت البطيئ وفقدان الأمل من كل شيئ وانعدام الشغف"

و أشار الششنية إلى أن التعامل مع الأسرى يبدأ أولاً بالتحقيق حتى يصل الأسير إلى السجون ويتلقى أثناء التحقيق الضرب و الإهانات بكافة أشكالها من تعذيب ضاربا مثلما حدث مع زميلي الأسير ساهر العرابيد التي تلقي تعذيبا في مراكز التحقيق لدرجة أنه أكمل حياته في غرفة العناية المكثفة داخل غيبوبة منذ اعتقاله حتى الآن .

و أوضح ششنية أنه يوجد تفتيش يومي وعد صباحي دائم، وأبراج مراقبة تعد أنفاس الأسرى، و جدران تحيطها أسلاك لا يمكن لكائن تجاوزها أيام طوال، وأوامر بمنع زيارات أصدقاء لي، و عزل انفرادي، وإضرابات تكتيكية وتتمثل في إرجاع الوجبات الغذائية، وإضرابات استراتيجية (هي الإضراب الكامل عن الطعام) وهذا يعتبر آخر سلاح يخضع له الأسير من أجل انتزاع حقوقه من أنياب السجان.

وأكد على أن قضية الاسرى تتعرض لانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، بداية من عملية المقاصة و صرف الأموال التي تخص الأسرى و الجرحى و الشهداء مرورا بأساليب مصلحة السجون بتدمير الإنسان الفلسطيني كحرمانه من تلقي العلاج الكافي لعلاجه و إنقاذ حياته من الاستشهاد بداخل السجون .

و تابع" هذا يدل ع همجية الاحتلال مع الأسرى الأبطال ناهيك عن أساليب التفتيش العاري و اقتحام بغرف الأسرى ليلا و مصادرة الممتلكات ومنع الزيارات و من أشكال أخرى للعقوبات التي لا تخطر بال الانسان".

و نوه الششنية أن الأخبار التي يتم وصولها للأسرى من خلال الإعلام أو الوسائل الأخرى لها أهمية نفسية على الأسير مثل خبر خطف جندي إسرائيلي التي بدأ من خلاله الأسير يستعد نشاطه و ترقبه لأي صفقة تتم ما بين المقاومة و ما بين الاحتلال لتحرير مجموعة او عدد من الاسري من السجون الاحتلال مقابل الجنون المخطوفين فهذا يعطيهم امل بشمس المشرقة من اجل نيلهم الحرية .

وروى الششنية عن قصة تحدي السجان في العزل الانفرادي كل حياته داخل السجن كانت تحدي بتحدي و نقل من سجن إلى سجن اخر "قال " فكنت انا و زميلي المناضل عبدالهادي غنيم اول من دخل العزل الانفرادي وقام الأسري بعمل الإضراب لمنع العزل الانفرادي و تحقيق مطالب أسرانا فكان هناك قرار صعب من إدارة السجن بمنع لقائي بأصدقائي بنفس السجن. 

و أضاف" قضيت في العزل الانفرادي مده 8 سنوات و العزل الانفرادي من اصعب الظروف الذي يعيشها الأسير لما لها خطورة على وضعه النفسي فهناك الكثير من الاسري تأثرت حالة النفسية و المعنوية فهناك من فقد بصره لذلك يكون التحدي هنا بالعزيمة و الإرادة مع ان يخرج من هذا العزل الانفرادي بكامل قوتك منتصرا على الإدارة السجن و السجناء".

وتحدث الششنية في نهاية حديثه أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تحريره عندما أسروا الجندي الإسرائيلي شاليط عام 2006م، لمدة 5 سنوات، فعملوا صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، التي تحرر من خلالها 1027 أسير فلسطيني وكنت من بينهم مقابل فك أسر شاليط.

التعليقات