"جامعة حمدان بن محمد الذكية" ترحّب بانضمام "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد"

رام الله - دنيا الوطن
انضم "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد" (ICDE) بصفة شريك رسمي إلى الاتحاد العالمي لتطوير " الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا". 

ويكتسب الاتحاد أهمية بالغة، إذ يعمل على توحيد جهود الجامعات المفتوحة والرقمية ومؤسسات التعليم العالي ومؤسسات ضمان الجودة من جميع أنحاء العالم، وتوجيهها بالشكل الأمثل لتطوير إطار واضح لإرساء معايير مشتركة لترسيخ الجودة الشاملة في التعليم العالي القائم على التكنولوجيا.

وشدّد الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، على أهمية الشراكة الجديدة مع "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بُعد" الذي يعد أحد أبرز الجهات الرائدة عالمياً في الارتقاء بالتعليم عبر الإنترنت، مؤكّداً بأنّها علامة فارقة وخطوة متقدمة باتجاه دعم المجتمع الدولي لتوفير السبل الضامنة لتلبية الحاجة الملحّة لضمان جودة التعليم عن بُعد، وذلك بالتزامن مع التوجه المتنامي نحو دمج أساليب التعلم الذكي لتكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة التعليم العالي حول العالم. وأضاف: "يأتي تشكيل الاتحاد الدولي لتطوير الإطار المرجعي الموحّد، وبالشراكة مع "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد"، ليؤكّد مجدّداً عزمنا المطلق على إرساء دعائم الجودة والابتكار والتكنولوجيا باعتبارها الأساس المتين للنهوض بالتعليم العالي بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين، مدعومين بتجربتنا الاستثنائية في إعادة رسم ملامح مستقبل التعليم في العالم العربي عملاً بالتوجيهات السديدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في نشر ثقافة التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة وتحويل الجامعات إلى منارات فكرية ومعرفية وإبداعية لتخريج أجيال مُبدعة ومؤهلة بالمعارف والخبرات وتتميز بالابتكار لاستشراف وصنع مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً واستدامة."

واختتم العور: "يشرّفنا التعاون مجدداً مع المجلس الذي يمضي قدماً في توظيف خبراته العالية ومعارفه المعمّقة في توفير الدعم المستمر للمشاريع الرامية إلى ضمان تعليم جيد للجميع، وذلك بالاستفادة من نهج التعليم الذكي والمفتوح والتعلّم عن بُعد. ونسعى إلى مواصلة إرساء الجودة باعتبارها ثقافة راسخة ضمن منظومة التعليم الذكي والإلكتروني والتعلم عن بعد، وذلك من خلال تطوير إطار عمل متكامل من شأنه تمكين الجامعات من إتمام عملية التقييم الذاتي لكفاءة الأداء وجودة المخرجات التعليمية ومدى مواءمتها مع متطلبات العصر الرقمي. ونجدّد العهد على حشد طاقاتنا المشتركة مع مؤسسات التعليم العالي من أجل دعم جودة التعليم عبر الإنترنت وتوفير الأدوات المتطورة لدفع عجلة التحسين المستمر، بما ينسجم مع مبدأنا الجوهري في "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، والمتمثل في "التشارك في النمو"."

من جهتها، قالت تورون جيلسفيك، أمين عام "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد": "يواصل المجلس مساعيه الحثيثة، التي بدأها منذ عقود طويلة، من أجل الاعتراف بجودة التعليم المفتوح والمرن والتعلّم عن بعد، مدعوماً بمبادراته النوعية التي تستهدف تحقيق هذه الغاية الجوهرية، بما فيها "خدمة مراجعة الجودة" و"شبكة الجودة". ونتشرف اليوم باختيارنا شريكاً رسمياً للمبادرة الطموحة التي تهدف إلى نشر ثقافة الجودة ضمن قطاع التعليم عبر الإنترنت والتعلم عن بُعد، فضلاً عن مساعدة الجامعات لتكون قادرة على إجراء التقييم الذاتي وتحديد مكامن الضعف والقوة وتنفيذ التحسينات الضرورية للارتقاء بكفاءة وجودة الأداء، وصولاً إلى مخرجات تعليمية تمثل إضافة هامة لسوق العمل. ويسرّنا أن نشهد انضمام العديد من أعضاء "المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد" إلى الاتحاد، ونجدد دعوتنا للمجتمع الأكاديمي والتعليمي للمشاركة بفعالية في دعم جهود تحسين جودة المخرجات المتاحة عبر شبكة الإنترنت."

ويتم تطوير الإصدار الأول من "الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا" بالتعاون مع كوكبة من الخبراء المشاركين في الاتحاد الدولي، والذي يضم عدداً من نخبة الجامعات والجمعيات والمؤسسات المعنية بالتعليم؛ بما فيها "اتحاد الجامعات العربية"، و"الاتحاد الآسيوي للجامعات المفتوحة" (AAOU)، و"كومنولث التعلم" (COL)، و"الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي"، و"المركز الدولي للابتكار في التعليم العالي" (UNESCO-ICHEI) التابع لمنظمة "اليونسكو"، إلى جانب "الرابطة الأوروبية لجامعات التعلم عن بُعد" وغيرها. ويتضمن الإطار المرجعي 6 أبعاد مع 39 مؤشراً، إلى جانب حزمة متكاملة من الأدلة ومصادر البيانات التي يمكن استخدامها لإثبات الإنجازات المحققة. ويعكس الإطار الجديد أبرز الخصائص الفريدة التي تميز الجامعات الذكية والمفتوحة والجامعات المعنية بالتعليم عبر الإنترنت، حيث يشمل عوامل عدة مثل خلق تجارب مبتكرة للتعليم الإلكتروني، والمشاركة العالمية للهيئات التدريسية، وسرعة وكفاءة آليات توفير التعليم، فضلاً عن النتائج ومدى التأثير المجتمعي وغيرها الكثير.

ويجدر الذكر بأنّه تمّ الإعلان عن "الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا" في فبراير 2021، وذلك بالتزامن مع انطلاق مرحلة التنفيذ التجريبية بمشاركة خمس جامعات؛ وهي "جامعة آسيا الإلكترونية" (AeU) و"جامعة حمدان بن محمد الذكية" (HBMSU) و"الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو" (International Telematic University UNINETTUNO) و"جامعة الفلبين المفتوحة" و"جامعة تيربوكا" (Universitas Terbuka). ومن المتوقع أن يساهم البرنامج التجريبي في تقييم أداء الإطار المرجعي المطوّر، وذلك عند تنفيذه في مؤسسات التعليم العالي، إلى جانب اقتراح وتطبيق التحسينات اللازمة لتوسيع نطاق استخدامه بشكل أكبر من قبل الجامعات في جميع أنحاء العالم.