حديث السنوار

حديث السنوار
هاني المصري
حديث السنوار

بقلم: هاني المصري 

ما جاء في حديث السنوار رفع جرعة التفاؤل عندي ، فهو عكس شجاعة وثقة وتحدي، و قدم قراءة وطنية واقعية للمشهد الفلسطيني ما بعد انتفاضة عودة الوعي ووحدة الشعب، فهو كان صريحا بالقول إن وقف اطلاق النار كان متبادلا ومتزامنا بدون شروط، وأن الاستثمار السياسي مهم جدا ولكن يأتي لاحقا.

كما أكد على أنه مؤمن بكل أشكال المقاومة والعمل السياسي مع أنه يفضل المقاومة الشعبية، ولكن الإجرام الإسرائيلي السابق دفع للجوء للمقاومة المسلحة وسيدفع لها مع استمراره.  

قال أن المقاومة مستعدة لهدنة طويلة الأمد، إذا طبق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتمت إزالة الاحتلال والاستيطان.

أكد أن الأولوية لترتيب البيت الفلسطيني على أساس برنامج القواسم المشتركة استنادا إلى وثيقة الوفاق الوطني (مع الإشارة إلى عقيدة حماس لا تزال تحرير فلسطين) وأبرز أهمية عقد الانتخابات بما في ذلك في القدس بدون خضوع لقرار الاحتلال، ووضع استراتيجية تتناسب مع الوضع الجديد الذي بات الفلسطيني أقوى الآن مما كان قبل ملحمة أيار ٢٠٢١،  والابتعاد عن المناورات وحرق الوقت بالحديث فقط عن تشكيل حكومة وحدة وعقد إجتماع ما... الخ. 

أرسل إشارات إيجابية وحدوية كثيرة بما فيها تقدير تحول ايجابي في موقف السلطة وان غير كافي، ورد على محاولات بلينكن لبث الفتنة الداخلية، وعدم إعطاء الأولوية لحذف حماس من قائمة الإرهاب. وشدد أنه ليس مهما لمن ينسب الانجاز السياسي.

حدد مهمات ملموسة مثل حماية الأقصى والقدس وحذر من المساس بهما، وأكد على مقاومة خطة التهجير والتمييز العنصري في الشيخ جراح وسلوان والقدس والداخل الفلسطيني ، وإعمار ونهضة قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ومقاومة الاستيطان والمستوطنين، وأفرد اهتماما لدور الشعب الفلسطيني بالخارج.

التعليقات