ندوة بعنوان.. تجديد البيعة للأقصى عنوان للوحدة الوطنية

ندوة بعنوان.. تجديد البيعة للأقصى عنوان للوحدة الوطنية
رام الله - دنيا الوطن
نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ندوة رقمية تحت عنوان "المسجد الاقصى عنوان الوحدة الوطنية"، شارك في الندوة العديد من المفكرين والسياسيين والناشطين الفلسطينيين والعرب.

وهدفت الى تسليط الضوء على أهمية المسجد الاقصى كعنوان للوحدة الوطنية وكتجسيد للحالة النضالية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.  

افتتح الندوة العميد حابس الشروف نائب مدير المعهد، الذي أكد على أهمية القدس في توحيد كافة فئات وفصائل الشعب الفلسطيني باعتبار القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني. 

ودعا الشروف الى أهمية الحفاظ على هوية الأقصى كهوية جامعة وموحدة بعيداً عن الدعايات السياسية والفصائلية. من جانبه، وصف الشيخ إبراهيم عوض الله نائب سماحة مفتى القدس، بأن ما حدث في خطبة صلاة الجمعة الماضية في المسجد الاقصى ضد سماحة مفتي القدس الشيخ محمد حسين والاعتداء عليه من قبل بعض المصليين هو خروج عن الصف الوحدوي الوطني، معتبراً أن هذه الأحداث مشبوهة وتصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي، كما أكد عوض الله بأن المسجد الاقصى ومفتيه والمقدسيين بأكملهم مستمرين في النضال ضد الاحتلال ومتمسكين بحماية المقدسات الاسلامية. 

وفي سياق الانشطة النضالية التي تقوم بها الهيئة الاسلامية العليا في المسجد الاقصى، أشار المحامي عزام الهشلمون الى استمرار قيام الهيئة الاسلامية العليا بالتضامن السياسي والمعنوي مع الصامدين والمرابطين في الشيخ جراح، وأدان الهشلمون إستخدام ساحات المسجد الاقصى من قبل البعض بهدف تحقيق الاغراض السياسية لبعض الفصائل. في هذا الاطار، أكد الكاتب  والاعلامي الاستاذ أحمد زكارنة  بأن القدس تمثل الهوية النضالية للفلسطينيين الموحدة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع والداخل المحتل ولدى فلسطيني الشتات. 

واعتبر زكارنة بأن رمزية القدس النضالية في الوعي  الفلسطيني هي القادرة على تفعيل عملية استنساخ الثورات ضد المحتل. من زاوية أخرى، أكد السيد عبد الكريم نجم رئيس المجلس الصوفي الأعلى في الأراضي الفلسطينية على أن الحركة الصوفية تدين أعمال القذف والسب لرموز العمل الوطني الفلسطيني وشهدائه والتي حدثت في ساحات المسجد الاقصى، كما أشار نجم الى قيام وفد من الحركة الصوفية بزيارة تضامنية لسماحة مفتي القدس معتبراً أن الدور الرئيس للمسجد الاقصى الى جانب الرمزية الدينية، هو تفعيل الفعل النضالي ضد المحتل. وقد أكد الاستاذ جمال العبادي مدير وحدة التطرف في معهد فلسطين على أهمية نبذ خطاب الكراهية في المسجد الاقصى مؤكداً على أن هذا الخطاب سيؤدي الى تكريس الانقسام وتشتيت الفعل النضالي. وفي ختام الندوة لخص الدكتور رمزي عودة مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين أهم التوصيات التي رشحت عن الندوة، وهي تجديد البيعة للمسجد الاقصى كعنوان للوحدة الوطنية وكتجسيد للفعل النضالي ضد المحتل، والتنديد باستخدام المسجد الاقصى لتحقيق غايات سياسية فصائلية. وتعزيز دور الاقصى في النضال ضد الاحتلال ودعم صمود المقدسيين في الشيخ جراح وسلوان وباقي مناطق القدس المحتلة.