الهباش: الحرب الدينية ستحرق العالم ولن يسلم منها أحد دون قيام دولة فلسطين

الهباش: الحرب الدينية ستحرق العالم ولن يسلم منها أحد دون قيام دولة فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من محاولات دولة الإحتلال الإسرائيلي المجنونة لجر الأوضاع في مدينة القدس إلى أتون الحرب الدينية عبر استمرارها بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية والإسلامية في مدينة القدس ، محذراً من أن الأمور تتجه نحو ذلك إذا لم يتدخل العالم ويلجم دولة الإحتلال وإلا فإن الجميع سيدفع الثمن غالياً ويشتعل العالم كله بحرب دينية وليس الفلسطينيين وحدهم.

وأضاف الهباش خلال لقاء مع فضائية تونس أن دولة الاحتلال تحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك وفرض أمر واقع جديد داخل الحرم القدسي الشريف، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أكدت للجميع أن رؤيتها لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الحقيقي تكمن في قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الإحتلال .

وحول الحراك السياسي خلال الأيام الأخيرة أكد الهباش أن الرئيس محمود عباس أوضح لوزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وكل الوفود التي زارت رام الله وقبلها للرئيس الأمريكي بايدن خلال المكالمة الهاتفية بينهما ، الرؤية الفلسطينية لحل الصراع والتي تتعلق بأمرين مهمين : الأول معالجة آثار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ووقف الاعتداءات المتسارعة في القدس التي هي مركز المواجهة والصراع ومركز المشروع الوطني الفلسطيني وفي الضفة الغربية من خلال وقف الاستيطان ووقف اعتداءات المستوطنين والجيش الاسرائيلي على شعبنا وفي قطاع غزة من خلال رفع الحصار ووقف الإجرام والإرهاب الاسرائيلي المنظم ضد المدنيين في القطاع .

وأضاف قاضي القضاة أن الأمر الثاني هو إطلاق عملية سياسية جدية وذات معنى تفضي الى نزع أسباب غياب الاستقرار والسلام، مؤكدداً أن السلام غائب بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي وعندما ينتهي الاحتلال سيكون هناك سلام واستقرار طويل الأمد وحقيقي ، وهذا ما قالته القيادة للوزير الأمريكي ولكل العالم أنه مع الاحتلال لا يمكن الذهاب الى عملية سلام .

وبخصوص عملية إعادة إعمار غزة ومعالجة آثار العدوان أكد الهباش أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وجزء من المسؤولية القانونية والسياسية والوطنية لدولة فلسطين ، مضيفا أن القيادة الفلسطينية مهتمة بغزة كما تهتم برام الله .

وأضاف أن غزة خلال السنوات الماضية تعرضت لأربعة اعتداءات مدمرة ولا زالت آثارها قائمة، وأن القيادة الفلسطينية تريد إطلاق عملية إعادة إعمار جدية وحقيقية شاكلة وتقديم كل ما يمكن لأهلنا في قطاع غزة، منوها أن تعليمات الرئيس أبو مازن للحكومة الفلسطينية أن تشرع مباشرة بإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار قطاع غزة سواء وصل الدعم الخارجي أم لا ، رغم أننا بحاجة للدعم العربي والدولي وسنعمل كل ما نستطيع حتى نرى نهاية لهذا الواقع الذي يعيشه أهلنا في القطاع وأن تعود غزة لوضعها الطبيعي في صلب المشروع الوطني الفلسطيني .

التعليقات